قال إن بعض أهالي الأحساء آذوه في بدايته فرحل إلى الدمام..

أسطورة الفن الشعبي السعودي في السبعينات "طاهر الحساوي" مسن يعيش على ما تجود به جمعية البر الخيرية ويتذكر ماضيه..!



الدمام: وامس

يعد الفنان السعودي الشهير "طاهر الحساوي" أو "الاحسائي" كما تسميه الصحافة أحد أساطير الفن الشعبي المتوارية عن الأنظار في المملكة، فبعد أن لمع نجمه في سبعينيات القرن الماضي بات اليوم مسناً يعيش على ما تجود به جمعية البر الخيرية، حيث لا عمل لديه ولا دخل ثابت يقيه مرارة الفقر والحاجة.

الأحسائي كشف في حوار أجرته معه صحيفة الشرق السعودية خبايا سيرته وماضيه، موضحاً أنه أضطر في بداياته للهجرة من بلدته "الاحساء" لأن بعض الناس آذوه، كما أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضايقته كثيراً آنذاك فذهب إلى الدمام، وعرفه الناس هناك وأحبوا أغنياته.


وبين الاحسائي أنه عمل في بداية حياته سائقاً لفترة بسيطة جداً في إحدى الشركات، ثم تفرغ للغناء، الذي لم يؤمن له دخلاً مناسباً، مضيفاً: "البركة في جمعية البر، فهي التي تصرف علي، فالفنان لا أحد يهتم به، وقبلها كنت أصلح وأبيع الأعواد، فكنت أشتري العود وأكسب فيه أي شيء".

وعن إن كان مازال قادراً على الغناء قال: "أنا كبير في السن، والمرض أتعبني، ولا أظن أنني قادر على تقديم شيء، وطول الفترة الماضية أهلي كانوا زعلانين مني لأني أغني".

وكشف الأحسائي عن أن الكثير من تراثه الفني تمت سرقته، وأن ممن أخذوا من أغانيه الفنان الكويتي المعروف حالياً "عبدالله الرويشد"، وأضاف: "لا يوجد لدينا حفظ، ووزارة الإعلام مع الأسف لا تهتم بتسجيل القصائد والألحان الشعبية".

وبين الأحسائي أنه لايوجد اهتمام حالياً بالفن الشعبي في الخليج سوى في دولة الإمارات، موضحاً: "الذين اقترحوا علي أن أذهب إلى هناك كثيرون، وأنا رفضت لأنني لا أريد أن أترك بلدي وأهلي من أجل المادة، ولن أموت إلا بأرضي".

الاحسائي أكد أن التلفزيون أول جهة تجاهلته كفنان قائلاً: "على طول مسيرتي الفنية لم أظهر في التلفزيون السعودي، ولو مرة واحدة، في حين أن القنوات الخليجية دائماً تهتم بي، وتستضيفني، وتسجل لي بعض الأعمال، وهذا دليل على أن «تلفزيوننا» ما فيه خير، ولا أعرف ما سبب إهماله لي، وللفنانين الشعبيين الآخرين".