حالة مكررة!!
بعد أن نفث آخر شفطة من سيجارته ، هبّ واقفاً
مختطفاً مفتاح سيارته من على المنضدة
اللتي كان يجلس أمامها وخبأ جواله في جيبه
وعلبة سجائره وولاعته ، وأسرع خارجاً من الباب، فلحقت به زوجته
تسأله !!
إلى أين تخرج في هذا الوقت من اللّيل والبرد قارس؟!
رد بتلعثم أحد زملائي وقع في مأزق ويريدني أن أذهب إليه لأساعده إن استطعت!!
لم تقتنع الزوجة بتلك الحجة فنظرت إليه نظرة شك
وعادت أدراجها إلى مكان جلوسها بالصالة!!
مضى الوقت بها كئيباً00ومضى الليل به ساهراً ومؤانساً مع صحبه حتى سمع أذان الفجر وقفل عائداً
إلى بيته وفي الطريق قرأ عدداً من رسائل أخرى00
فهز رأسه متعجباً من شأن النساء
ولم يرد بحرف واحد ولما وضع المفتاح في دقمة الباب وانفتح دلف إلى الصالة فوجد زوجته تنتظره بحنق
أرسل إليها ابتسامة شاحبة ومضى إلى غرفته ملقياً جسده على السرير وغط في سبات عميق كأن شيئاً لم يكن!!