عرض مشاركة واحدة
قديم 03-19-2011, 04:28 PM   رقم المشاركة : 4

 

أبا هشام :

لا غرابة أن يكون الحب الشريف العفيف مدرسة للمحبين فهو يهذب النفوس ويصقلها بجميل الخلق وحسن التعامل بصدق .. قيل لأحدهم: "أن ابنك عشق". أجاب: أي بأس به ؟ أنه إذا عشق نظف وظرف ولطف.
فالحب الصادق في القلب الطاهر .. كزهرة في فصل الربيع , وقمر يتلألأ نوره في ليل مظلم .. ليضيء لنا العاطفة , وهو شمس بخيوط ذهبية .. تبعث دفئاً ليقينا من برد الشوق وهو أسمى معاني التعبير .الحب الصادق .. لا يحتاج رصف الكلمات أو تنسيق السطور بدون إحساس .فالأمي لا يجيد تنسق السطور ولا رص الكلمات .. ولكن عندما يلقى محبوبته تجد سيلا من كلمات العشق تتدفق بإحساس وكأن لسان حاله يقول : أن القلب هو الذي يهمس قائلاً أنا الحب الصادق .فالحب ذلك الساحر العجيب والأمل الحلو الذي يشرف على القلوب الحزينة فيسعدها ، واللحن الجميل الذي يوقع أنغامه على أوتار القلوب ونبضاته فهو أنشودة عذبة في أفواه الصادقين ،وقصيدة جميلة في ديوان المحبين ،

يقول افلاطون : الحب أعمى .
ويقول شكسبير : ما الحب إلا جنون .
ويقول نزار قباني : الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطال.

وهذه من صور الحب الحقيقي :
قيس بن الملوح( مجنون ليلى) يقول:
أراني اذا ما صليت يممت نحوها ** بوجهي وإن كان المصلى ورائيا
وما بي شرك ولكن حبها** وعظيم الجوى أعيا الطبيب المداويا

وقال:
ولما تلاقينا على سفح رامية ** وجدتُ بنان العامرية أحمرا
فقلت أخضبت الاكف بعد فراقنا** فقالت معاذ الله ذلك ما جرى
ولكني لما رأيتك راحلاً ** بكيت دماً حتى بللت به الثرى
فمسحت بأطراف البنان مدامعي ** فصار خضاباً بالأكف كما ترى

وقال
ولما أبى إلا جماحا فؤاده ** ولم يسأل عن ليلى بمال ولا أهل
تسلى باخرى غيرها فاذا التي** تسلى بها تغري بليلى ولا تسليا
************************
دمت بخير ابا هشام
لا عدمناك ولا عدمنا هذا الطرح الراقي .

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس