عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2009, 05:00 PM   رقم المشاركة : 1
إِقْـرَأْ وَرَتِّـلْ وَارْتَـقِ الـدَرَجَـاتِ وَاسْتَفْتِـحِ الـفِـرْدَوْسَ بِـالآيات


 




بسم الله الرحمن الرحيم

إِقْـرَأْ وَرَتِّـلْ وَارْتَـقِ الـدَرَجَـاتِ = وَاسْتَفْتِـحِ الـفِـرْدَوْسَ بِـالآيَـاتِ
رَدِّدْ كَـلامَ اللهِ وَاسْتَسْـقِ الـهُـدَى = وَامْـلأْ فَـرَاغَ القَلْـبِ بِالخَفَـقَـاتِ
طَهِّرْ فُـؤَادَكَ وَالجَـوَارِحَ وَالنُّهَـى = ثُـمَّ اسْتَعِـذْ بِاللهِ مِــنْ نَـزَغَـاتِ
وَاخْشَعْ بِصَوْتِكَ وَالشِّغَـافِ تَقَرُّبَـاً = وَاخْضَعْ بِسَاجِي الـرُّوْحِ وَالخَلَجَـاتِ
رَتِّـلْ مِـنَ الأَنْفَـالِ نَهْـجَ مُجَاهِـدٍ = وَاطْلُبْ بِهِ الرُّضْوَانَ فِـي الغُرُفَـاتِ
وَاسْتَرْجِعِ الإِسْرَاءَ وَاقْرَأْ فِي الضُّحَى = وَاسْتَرْشِـدِ الآدَابَ فِـي الحُجُـرَاتِ
وَانْعَمْ مَـعِ الأَبْـرَارِ فِـي عَلْيَائِهِـمْ = فِـي صُحْبَـةٍ قُدُسِيَّـةِ النَّفَـحَـاتِ
يَا قَارِئَ القُـرْآنِ نِبْـرَاسِ الهُـدَى = غَيْـثِ النَّـدَى وَإِمَـامِ كُـلِّ تُقَـاةِ
أَوْدَعْتَهُ فِي الصَّدْرِ نُـوْرَاً قَـدْ سَنَـا = قَبَسَـاً مِـنَ المِصْبَـاحِ وَالمِشْكَـاةِ
وَحَفِظْـتَـهُ وَاللهُ أَكْــرَمُ حَـافِـظٍ = تَجْلُـوْ بِـهِ مِـنْ حَالِـكِ الظُّلُمَـاتِ
تَجْلُوْ بِـهِ الأَنْفَـاسَ مِـنْ زَفَرَاتِهَـا = وَتَجُوْلُ مِـلْءَ الصَّـدْرِ بِالشَّهَقَـاتِ
إِقْـرَأْ وَرَتِّـلْ مَـا تَيَسَّـرَ إِنَّ فِـي = هَـذَا الحَدِيْـثِ تَنَـزُّلَ الرَّحَـمَـاتِ
إِقْـرَأْ وَزِدْنِـي إِنَّ قَلْبِـيَ ظَـامِـئٌ = مُتَلَـهِّـفٌ لِتَـفَـكُّـرٍ وَعِـظَــاتِ
زِدْنِـي فَجِلْـدِي يَقْشَعِـرُّ لِـذِكْـرِهِ = وَيَلِيْنُ جِلْدِي حِيْـنَ تَخْشَـعُ ذَاتِـي
وَيَزُوْلُ هَمِّي حِيْنَ أُنْصِـتُ خَاشِعَـاً = وَدُمُـوْعُ عَيْنِـي تُغْـرِقُ الوَجَنَـاتِ
وَالحَيْرَةُ الكَدْرَاءُ فِي لُجَـجِ المَـدَى = تَصْفُـوْ وَتُبْـدِي دَرْبَ كُـلِّ نَجَـاةِ
هَلْ كَـانَ فِـي التَّنْزِيْـلِ إِلا رَحْمَـةٌ = لِلْعَالَمِـيْـنَ وَمَـنْـهَـجٌ لِـحَـيَـاةِ
هَـلْ كَـانَ إِلا هَـادِيَـاً وَمُبَـشِّـرَاً = يَدْعُـوْ لِـكُـلِّ فَضِيْـلَـةٍ وَثَـبَـاتِ
فِيْهِ الشِّفَـاءُ وَفِـي تَدَبُّـرِهِ الرِّضَـا = وَحُرُوْفُـهُ فَيْـضٌ مِـنَ الحَسَنَـاتِ
هُوَ مُؤْنِسِي إِنْ ضَاقَ صَدْرِيَ بِالوَرَى = وَمُعَلِّمِـي فِـي الصَحْـوِ وَالغَفَـوَاتِ
إِنْ يَتَّخِـذْهُ القَـوْمُ مَهْجُـوْرَاً فَمَـا = يَجْنُوْنَ غَيْـرَ الخُسْـرِ وَالحَسَـرَاتِ
لَـوْلا اجْتَبَـاهُ المُسْلِمُـوْنَ إِمَامَهُـمْ = لَوْلا اسْتَقَرَّ الذِّكْـرُ فِـي المُهْجَـاتِ
لَـوْلا تَفَقَّـهَ فِـي الأُصُـوْلِ أَئِمَّـةٌ = وَتَعَمَّقُـوْا فِيْهَـا إِلَــى الغَـايَـاتِ
مَـا أَحْـوَجَ الأَيَّـام فِـي عَثَرَاتِهَـا = لِضِيَـاءِ دَرْبٍ رَاسِـخِ الخُـطُـوَاتِ
مَـنْ يَطْلُـبِ العِـزَّ الرَفِيْـعَ لأُمَّـةٍ = فَلْيَرْفَـعِ التَنْزِيْـلَ فِـي الــذُرُوَاتِ
وَلْيَتَّبِـعْ نَهْـجَ الرَّسُـوْلِ وَصَحْبِـهِ = وَلْيَذْكُـرِ الرَّحْمَـنَ فِـي الخَلَـوَاتِ
وَلْيَحْفَظِ النَّفْسَ التِـي قَـدْ أَخْلَصَـتْ = للهِ تَـرْجُـوْ الـفَـوْزَ بِالـجَـنَّـاتِ
فَالجَـنَّـةُ الـزَّهْـرَاءُ دَارٌ خِلْتُـهَـا = مَا لَـمْ تُحِـطْ وَصْفَـاً بِهَـا أَبْيَاتِـي

شعر د. سمير العمري


 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس