عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2011, 08:01 AM   رقم المشاركة : 668

 

[quote=عبدالحميد بن حسن;134040]

اخي الكريم سعد محمد دوبح :

سبق وان قلت ان لديك الكثير والكثير من هذه الذكريات الجميلة فارجوك ارجوك لا تبقي في صدرك شيئا منها .
اما المعلم اللبناني ضخم الجثة فاسمه حسن الامام لديه علم غزير لكن اسلوبه في التدريس لا يجذب الطالب ، واذكر انه كلف بتدريسنا مادة النحو في الصف الثالث وتضايقنا منه كثيرا وذهب منا وفد للاستاذ صقر بن سعيد حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وكان مديرا للمعهد وله هيبة عظيمة في نفوسنا وطلبنا منه ابعاد ذلك المعلم وتكليف الأستاذ فواز الشنبري بتدريس تلك المادة بدلا عنه ، قال الأستاذ صقر الأستاذ حسن معلم قدير وانتم ما تعرفون مصلحة تفوسكم والأستاذ فواز مستجد وهذه اول سنة له في الخدمة ، قلنا ما نريد الا الأستاذ فواز وما ادري كيف جتنا تلك الشجاعة امام ذلك الرجل المهيب ! قال : روحوا فصلكم وخير ، وفعلا غير ذلك المعلم وكلف الأستاذ فواز الشمبري متعه الله بالصحة والعافية بتدريسنا وكان من افضل المعلمين .
واما معلم الجغرافيا العراقي فهو الأستاذ زكي مدلول السهيري وهو مسيحي مثل ما تفضلت وهو معلم متمكن وما اذكر انه دخل علينا الفصل دون وسيلة ايضاح من عمل يده ، وكلف بعد ذلك بالتدريس بمركز الدراسات التكميلية لكفاءته وتمكنه من مادته وكان معلما صارما . وعلى شاكلته معلم عراقي آخر اسمه مهدي كان يدرس مادة التاريخ وكان هو الآخر متمكن من مادته .


أخي الحبيب عبد الحميد بن حسن بن صوهد
ما شاء الله عليك يا أبا ياسر أنت الّذي ذاكرتك صافية ونقيّة متّعك الله بالصّحّة والعافية ، أمّا المدرّسَيْن فقد فات عليّ تذكّر اسميهما وأشكرك على أن ذكّرتني بهما وأضفت لنا ثالثاً وهو الأستاذ فوّاز الشّنبري الّذي كان محبوباً مِن الجميع وقد عرفناه في الصّفّ الثّالث ومِمّا جعلنا نُحبّه أكثر تلك القصص الشّعبيّة القبليّة اللتي كان يقصّها علينا ! ومِمّا زاد مِن محبّته عندي أنّه كان صاحباً لوالدي ( سعد بن علي دوبح ) وكُنّا نستمتع بقصصه وأسلوبه أمدّ الله في عُمره .
أمّا الأستاذ حسن الإمام ، والأستاذ زكي السّهيري فكانا مِن أكثر المدرّسين علماً ونشاطاً وبينهما فوارق ؛ فالأول يفتقد إلى الأسلوب والشّخصيّة الحازمة أمّا الثّاني فحازماً وأسلوبه ووسائله تدلّ على شخصيّته القويّة وتمكّنه !
ثمّ نأتي للشّخصيّة القويّة المهيبة الحازمة شخصيّة مدير المعهد الأستاذ صقر بن سعيد وأذكر أنّ الإدارة فكّرت في إقصائه مِن إدارة المعهد ( كما قيل لنا ) وانتدبت الشّيخ سعد الملّيص لاستلام المعهد فلم يمتثل الأستاذ صقر لذلك ولم يسلّم العهدة ! ومِنها مكتب الإدارة وبقي مديراً إلى أن تخرّجنا وكُنت أنظر إلى مكتب الشّيخ سعد موجوداً بالممرّ ما بين الإدارة والمكتبه وهو عبارة عن ماصة مثل تلك اللتي يجلس عليها الطّلاّب للدّراسة حيث لم تتوفّر لنا في البدايات .
أخي أبو ياسر سأتوقّف قليلاً لأترك المجال للآخرين لنستمتع بما عِندهم فأنا حريص على حُسن الإستماع أكثر مِن حرصي على الكلام . شكري لك يا أبا ياسر وما نحن إلاّ ضيوف بمتصفّحك .