عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-2008, 11:10 PM   رقم المشاركة : 1
Thumbs up ( محمد ملاسي ) وقاهرة مصر ما نسمع تهاويلها


 

.

*****

حديثنا عن شاعر عركته الأيام بحلوها ومرها يملك من الماديات مثل غيره وربما اكثر لكن طموحه اكبر , يشاهد بعض الأحداث من زوايا مختلفة عن الآخرين , سريع البديهه , صافي السريرة , شاعر حكمه صاحب طرفة أحب بيته وقريته وقبيلته فأحبوه ونقلوا شعره ومثايله

شاعرنا هو / محمد بن جهاد الغامدي

من موليد قرية العباله بوادي العلي ببني ظبيان عام 1333هـ تقريبا وتوفي رحمه الله يوم الاثنين 15/12/1385هـ

ويكنى بـ( ملاسي ) وكثيرا ما يبدأ قصائده بقوله يقل ملاسي أو يقول محمد ملاسي

محمد ملاسي لم يكن شاعر عرضه وله قصائده كثيرة وأغلب هذه القصائد مرتبطة بالشاعر دغسان أبوعالي فكانت ثنائيات قمة في الروعة والجمال (رحمهم الله جميع)

كان دغسان دائماً يستفز موهبت ملاسي الشعرية ويطرح له البدع ليرى الإبداع في الرد

ومن الملفت أن سمع دغسان وبصره يقع على اغلب المواقف التي يتعرض لها محمد ملاسي فيعقد المجلس الشعري ويطرح دغسان البدع ليجبر ملاسي على الرد الذي يتمناه

ومن القصص الجميلة والفكاهية بين ملاسي ودغسان أن ملاسي كفل امرأة من قرابته في دين وقد رهن ( جبته ) مقابل ذلك الدين إلى أن تسدده وكان في إحدى عيني ملاسي رحمه الله حول (يسمونه قديماً شتحه) وكان رحمه الله لا يتذمر من تلك الحوله وكلما مرّ بعض الوقت ذكًر تلك العجوز بالدين والرهن لكن العجوز نفذ صبرها فردت عليه بجفاء وقالت ( أندر يا شتيح )

ملاسي همه الأكبر ( لا يدري دغسان )

ولكن دغسان لا يخفى عليه مثل هذا الأمر فلم يتوانى وجهز بدع يداعب ويمازح به خاله ويستفز موهبة

فيقول دغسان في البدع

لابد تشرب من الاعداد ياضامن
من سد حبساً وله ممضى عتل جبه
حبساً صليباً وراه الجم يتجمّل
يسوق زرعٍ ورا اسوار طال بناها
يمون حبّه وفي وقت الشّتي حندر


أدرك محمد ملاسي أن دغسان علم بالسر وبكل تأكيد علم وأنه وقع في فخ الرد ولم يعد له أي مخرج فيقول في الرد :

والله لتشكي النّدم والبرد ياضامن
لولا الضمانه يكن ما ضاعت الجبة
لكن هذا جزا من عاد يتجمّل
صفّه قبيحه تداوس لا طلبناها
بعد الجميلة تقل لي ياشتيح اندر


وحديثنا اليوم عن محمد ملاسي ووداع الملكية والترحيب بالثورة فالاشتراكية

ملاسي لا يحب الثورة ويكره الجمهورية وبالتالي الاشتراكية وملاسي يعلم ماذا صنعت الثورات في تلك الفترة بالشعوب وماذا جنت الجمهوريات على الأوطان

لكن وداع الملكية والترحيب بالثورة فالاشتراكية هو محور قصيدة من بدع ورد لـمحمد ملاسي رحمه الله رصد بها تاريخ مصر في حقبة من الزمن ونقل ما سمعه من أخبار مصر في تلك الفترة وصاغها في قصيدة من بدع ورد .

الطرف الأول ( البدع ) خصصه لأهمية ميناء جده وماذا كان يرد منه قبل الموتر ( السيارات ) ونوع العملة كما أكد على التمسك بالدين وتلبية الدعوة وحذر من مصير أبو جهل وأتباعه ونهاية الروح ( النفس ) التي تتهاون بالدين الإسلامي وبالحساب والعقاب

الطرف الثاني ( الرد ) وهو بيت القصيد فقد تحدث الشاعر عن ( الدخيل ) ويقصد به الملك فاروق الخارج قسرا من وطنه وأهله ومن ينجيه ويؤويه ثم اخبر بمن تولى الحكومة ووصفها بالمحكمة وشرح أهم منجزات الثورة وهي الاشتراكية ( اشرك في فدادينهم ) أو إعادة الأملاك المسلوبة لأصحابها أو بمعنى آخر إلغاء الإقطاع والتحول إلى الديمقراطية الحقيقية التي تعني تكافؤ الفرص وكيف أصبح حال أهل مصر وفلاحيها ( بيت ومزرعة على نهر النيل ) وكيف أن الأمن والاستقرار غطى قاهرة مصر ( العاصمة المصرية ) فلم يعد يسمع الناس مشاكل مصر والمصريين .

والآن نترككم مع إبداع محمد ملاسي ورؤيته الشعرية في تلك الفترة :

البدع من ملاسي :

قبل المواتر يجي للناس من جد خيل
ما جابها إلا الدراهم والذهب من مصر
والا دعينا لدينك يا محمد نجيب
والعشر ذا يحبونه فدا دينهم
واما انت يا ابو جهل جتك النصايح وبيت
والروح ذا ما تداري المنتهى ويلها

الرد من ملاسي :

يقل محمد ملاسي وين منجى الدخيل
فاروق غادر وربي حوله من مصر
وولوا المحكمه بعده محمد نجيب
ضم أهل الاعقار واشرك من فدادينهم
كل معه عند نهر النيل مزرع وبيت
وقاهرة مصر ما نسمع تهاويلها


رحم الله والدي ومحمد ملاسي وعلي دغسان ابوعالي وجميع موتانا وموتى المسلمين انه سميع مجيب

*****

 

 
























التوقيع


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحيم بن قسقس ; 01-31-2008 الساعة 10:31 AM. سبب آخر: نقص حرف في كلمه

   

رد مع اقتباس