جزيل الشكر لأبي توفيق على الترحيب وعلى المداخلة .
والشكر أيضا للأستاذ عبدالرحيم كعشر على ما تفضل به في مداخلته الأخيرة فيما يخصّ نسب بني ظبيان وجزاه الله كلّ خير ولا شكّ أنّ المصادر التي اعتمدها كبيرة ومهمّة وهي بحسب ما ذكره تجزم بنسب قبيلة بني ظبيان إلى ظبيان بن غامد وأنا لا أشكّ في مصداقية ما نقل وإن كنت أتمنى أن ذكر لنا رقم الصفحة ، ثمّ إنني كما ذكرت سابقا لا أتعصب لرأيٍ بعينه ولكنني أقول :
كتاب الشيخ إبراهيم الحسيل يأتي بعد هذه المصادر التي اعتمدها الأستاذ عبدالرحيم ، وأنا نقلت عنه ما كتب بالحرف وسجلت رقم الصفحة وكتابه موجود بالمكتبات وكنت أتمنى من الأستاذ عبدالرحيم الاطلاع على ما كتب قبل أن يحكم على ما ذكرهو
بأنّه هو ما ورد في كتب التاريخ والمؤرخون (المؤرخين) فالشيخ إبراهيم الحسيل كما ذكرت سابقا ينسب قبيلة بني ظبيان إلى أبي ظبيان الأعرج ، وقد ذكرت ذلك برقم الصفحة ، وأبو ظبيان الأعرج يعود بنسبه بحسب قوله إلى ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد فهو (عبد الله ( عبد شمس ) بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد ) ولا يعود بنسبه إلى والبة الذي إليه تنتسب قبيلة بني كبير في الأصل .
وعلى كلّ فالشيخ إبراهيم الحسيل رحمه الله وكما يذكرون قد خالف في بعض كتاباته التاريخية فيما يخصّ غامد بعض المراجع ومع ذلك فقد كانت كفته فيما خالف فيه ارجح واعتمد ذلك بالنادي الادبي بالباحة أيام الاستاذ الشيخ سعد المليص والكل يشهد له بذلك لكنّه يجزم في النهاية بما يرى ولا يذكر اختلافا أو شكّا عنده في هذا الأمر .
ونقلا عن ساحات منطقة الباحة للكاتب الشيخ خالد بن عمر وذلك باختصار شديد هذه ترجمة مختصرة للشيخ المؤرِّخ إبراهيم الحسيل 1348 – 1432 هـ :
( ولد الشيخ إبراهيم الحسيل في بلجرشي عام 1348 هـ
بدأ حياته العلمية في مكة بدراسة الخطّ والحساب وفي الحرم درس التوحيد والفقة والحديث على مشايخ الحرم .
وقد أخذ الشهادة الابتدائية من بلجرشي عن طريق المنازل، ثم المتوسطة عن طريق المنازل عام 1385هـ
وقد كان اهتمامه بالأمور التَّاريخيَّة من فترة مبكِّرة، حيث إنه زار عدد من المواقع التَّاريخيَّة والأثريَّة، في مناطق الجنوب، ثم فكَّر في الكتابة عن المنطقة خاصَّة، لأن الشيخ حمد الجاسر لم يفصِّل عنها كثيرا في كتابه "سراة غامد وزهران" ، وقد حاول جمع ما يستطيع من مصادر تاريخية عن المنطقة .

وُجّهت انتقادات من بعض المهتمين بتاريخ المنطقة إلى الشيخ إبراهيم رحمه الله حول الجزء الأوَّل من كتابه أشار إليها في الجزء الثَّاني منه وأجاب عن بعضها بما يراه ، وإن كان الشَّيخ يُخالف في بعض آرائه أو ترجيحاته عن تاريخ المنطقة، إلا أنّ ذلك لا يقلّل من شأن كتاباته.

أمَّا مؤلفاته رحمه الله فهي:
1- غامد وزهران وانتشار الأزد في البلدان الجزء الأول. مطبوع
2- غامد وزهران وانتشار الأزد في البلدان الجزء الثَّاني. مطبوع
3- رياض الأدب في كل فنٍّ مستحبٍّ.
4- بحوث تاريخيَّة منوَّعة عن بلجرشي
5- عنده مسوَّدات كثيرة لأبحاث شرع فيها قال إنها موجودة في مكتبته وتحتاج إلى بحث عنها وإتمام العمل عليها .

توفِّي رحمه الله بعد أن لازمه المرض صباح يوم الخميس 17/5/1432هـ وهناك مطالبات كثيرة بتكريم الشيخ إبراهيم الحسيل على مستوى المنطقة وعلى مستوى النّادي الأدبي ).

شكرا للجميع وعلى كلّ لا نستطيع أن نجزم في هذا الأمر إلا بعد قراءة ما خالف فيه الشيخ إبراهيم سابقيه وقراءة جوابه والله تعالى أعلم .