عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2009, 04:23 PM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم بن قسقس
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 17
عبدالرحيم بن قسقس is on a distinguished road


 

.

*****

كما ذكر أبو رمزي البيضاء هي عبارة عن قطعة من القماش الأبيض وقد تكون بالة كاملة من القماش تًرْفًع على أسطح المنازل وفوق الدكاكين بالأسواق في أكثر من مناسبة للإشادة بخلق أحادثة أو فعلة معينة

وبالإضافة إلى ذلك كانت تنشر البضاء بعد حفل ختان الأبناء وتطول مدة نشر البيضاء إذا كان اخوال المولود من قبيلة ثانية

وفي منتدى الديرة موضوع للأستاذ سعيد بن صالح المرضي بعنوان (نشرالبيضاء في سوق المروه)

نص الموضوع كما يلي:


يتجـــاور بني زيدان وبني ظبيــان في الديار بني زيدان من سكان تهامة وبني ظبيان من سكان السراه وبينهما عقبة وادي العلي التي تمتد حتى نهاية الانحدار الغربي لجبال السراة باتجاه سهل تهامة الذي يملكه ويسكنه مما يلي العقبة بني زيدان مما أوجد قواسم مشتركة بينهما أهمها الجوار حيث غالبا ما تحدث بعض الأحداث نتيجة التجاور في الديار وما يترتب على ذلك من تعديات هنا وهناك يتم حلها من قبل كبار الأعيان في القبيلتين وهذه المرة لم تكن المشكلة من نوع تعدي أحد الرعاة على في ديار الأخر بأغنامه أو إبله أو تعدي بعض الأفراد للاحتطاب من ديرة الأخر ولكن المشكلة فقدان عدد من الإبل لأحد أفراد بني زيدان وكادت المشكلة أن تتطور عن الحد المقبول لتردد خبر يفيد أن الإبل موجودة في قرية الغمدة
وان الأقوال تتردد بأن الأمر يمكن أن يعتبر نوع من الإعتداء غير المشروع مما يمكن أن يجر إلى مضاعفات كبيرة بين الجيران قد تكون نهايتها دامية فاجتمع الكبار وحلوا المشكلة على النحو التالي
دخول طرف ثالث مجهول في القضية جاء بالإبل متجهاً بها نحو البادية الشرقية وتم اعتقالها
منه من قبل رجال بن عيسى من رجال الغمدة وتم حجزها حتى تم التأكد من مالكها الأساسي وهو من بني زيدان وأن الأمر هو من قبيل المحافظة على الجيرة وحدود الديرة المشتركة وهم بهذه الطريقة يستحقون الشكر والتقدير ونشر البيضاء لهم من عراق سوق بني زيدان [ سوق المروه ] وأن أهالي وادي العلي سيحضرون الإبل إلى السوق المشار إليه وياخذون واجبهم وتنشر لهم البيضاء وبذلك تتوثق أواصر الجيرة وتقوى ويزول اللبس حول الحادث الذي كاد أن يعصف بالقبيلتين المتجاورتين وعند وصول جموع قبيلة وادي العلي منتصف العقبة ومعهم الإبل جاء بعض رجال قبيلة بني زيدان وعرضوا على بعض كبار العلي بعض النقود مقابل تسليم الأبل هنا والعودة من حيث أتوا [ ربمــا الأمــر رافة بقبيلة بني زيدان والتحــايل دون تكاليف العزيمه للعدد الكبير من رجال العلي ] الذين ملأوا السهل والجبل ولما أشيع خبر الموافقة الأوليِّ تنادى الشباب وأقسموا ألا يعودون إلا بعد إيصال الإبل إلى وسط سوق المروة وأخذ واجبهم من الضيافة ونشر البيضاء لهم فكان لهم ما أرادوا

دخلت جموع صبيان العلي سوق المروة بعرضه حاشده واللواء معقود للكبار ومنهم شاعر القبيلة عبد الله الزبير فتلقوا التراحيب ونشرت لهم البيضاء من عراق السوق وتقدم أحد شعراء بني يزيد ورحب بهم وألقى بين يديهم القصيدة المحرجة التالية وهو يعلم أن شــاعرهم الكبير عبد الله الزبير على رؤوس الحاضرين ولا يمكن أن يكذب أو يغير الحقائق وهو شــاعر [ الفـريض ]المشــهور والذي تثق في صدق كلامه قبائل غامد وزهران ولكنه أراد أن يستخرج الحقيقة على أصولها ممزوجة بالترحيب والتكريم
ترحيب الزيداني

مرحبا في مرحبا يا شركانا يابني ظبيان
أنت في المعرق وقيف أولاد الاعفر شركا فا الدايه
والرمادي والجبل حدانهم قيمه مرزمة
والله يا محلى من المقصود بين الناس والصفا

الرد

ابلنا تعتم بها لكن نبغي منكم البيان
والذي قدم سلف بيد الثقة لابد من ودّايه
فوق عودا باذلا جور الحما يل ما تهزمه
وانحن لاقلنا بعون الله نبرّكها على ام صفا


وقعت القصيدة على كبار العلي وقع غير عادي وخاصة عبد الله الزبير لعدم مطابقة الصلح على الواقع .
شالوا العراضه القصيده ودرجت العرضه والكثير يفكر في المخرج من هذا الموقف الحرج الذي وضعهم فيه شاعر بني يزيد ولكن ما تضيق ألا وتفرج كما يقول المثل ويأتيك بالأخبار من لم تزود وبعد أن أخذ العراضة عدة دورات وقفوا وتعلقت أنظارهم بعبدالله الزبير الذي كانوا ينتظرون منه الرد وبينما الأمر كذلك برز من وسط الصفوف شــاعر مغمور يدعى

عطيه بن سريه

كان بيته مجاور لبيت الزبير ويرتبط معه بعلاقة نسب غير بعيده ولكنه لايطاول الزبير في ميادين الشعر ولا يبلغ كعبه في الفريض تقدم وسط الميدان والأكف على القلوب خوفاً من بعض الزلل او اللخبطة والزمان والمكان لا يحتملان ذلك وصلته بعض الإشارات الخفية بالتراجع وإفساح المجال لشاعر القبيلة الأول لكنه لم يأبه لأحد ورفع صوته
يلالي وهو متجه نحو صف بني يزيد قائلاً

مثل سيل الجمعه كلا شاكرا من جور فاقته

ولم يعط لأحد فرصة ليلتقط أنفاسه وغنى قصيدته التاليه كما لم يغني من قبل

البدع

يا سلام الله على السوق الذي عز البنادري
حل جوف المروة حن المروه أقسى ما الصفا الحناني
وبني زيدان زادوا في مذاهبهم عن العرب
ما كذب من قال تلقى قيمة المخلوق من شار اسمه
حي ذا الشيخ المشير وحي تا اللابه وحي سوقها
وبني عمرو الجهل ذا كنهم صورا تليعاّ عمره
مثل سيل الجمعه كلا شاكرا من جور فاقته


توجه بعد نهاية البدع نحو صبيان العلي والقى بين يديهم الرد التالي

الرد

جوك صبيان العلي يا جاهلاّ كلا بنا دري
لويكن بالكثر مال اشراكنا مثل الدّبا الحناني
تأمن البل والموبل دونها من قوم العرب
والذي بي يتعدى فيك يا المعرق قطعنا نسمه
يوم جا البدوي مغير وطالعا بالبل يسوقها
لقيه ولد ابن عيسى هو وربعه طول الله عمره
كوداً العادي بمرتينه نجي وانجا رفاقته


أبدع هذا الشاعر المغمور في وقت لايبدع فيه إلا المبدعين وتغنى الجميع بدون استثناء وقدم الحجة المقنعة والصوت الجميل والحكمة البالغة وبيض على الجميع وقاد الصلح إلى بر الأمان وكانت ليلة سجلتها ذاكرة رجال اعتادوا على مواقف الرجولة ولم الشمل
تناقلت القصة الأجيال جيلاً بعد جيل قصة نشر البيضاء في سوق المروة

هامش

البيضاء قطعة من القماش الأبيض قد تكون على شكل العلم ومقاسه وقد تكون ثوبا كاملاً من القماش الأبيض كذلك ، تنشر في الأسواق وعلى أسطح المنازل وهي إشادة بخلق معين أو شخص معين أو حادثة معينة وتعبير عن بياض ونصاعة خلق أو فعل معين وأنتظر إضافات الأخوة عن هذه العادة مناسباتها وطرقها ومعانيها

القصائد برواية : عبد الله رمزي

(انتهى النص)

والحمد لله أن أبو ياسر رحب وسهل بفريق أخذ المقاسات ومعهم الحجاج الذي سقدم مفاجأة للجميع وخصوصاً لحضرتنا . من أيام نجران . المهم لا تكون وضع العمامه حقت الحجاج

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس