عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2008, 02:49 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


مسائل مختصرة عن ليلة القدر

تحديدها

اختلف أهل العلم كثيرا في بقاء ليلة القدر وتحديدها فتحديد ليلة

القدر والمسألة في الحقيقة لا تحتمل هذا الاختلاف

الذي وصلت إليه ، فقد ذكر ابن حجر رحمه الله

في شرحه لصحيح البخاري

أكثر من أربعين قولا في هذه المسألة .

وإني ذاكر لك أخي القارئ القول الأرجح من هذه الأقوال كلها ،

والذي عليه جمهور أهل العلم ، وتدل عليه الأدلة قبل ذلك ،

ألا وهو :

" أن ليلة القدر باقية تتكرر كل سنة

في شهر رمضان ، وفي العشر الأواخر منه ،

وفي أوتارها بالتحديد ، وتنتقل في هذه الأوتار ،

فلربما جاءت في سنة في ليلة إحدى وعشرين ،

وجائت في أخرى في ليلة سبع وعشرين وهكذا
" .

ومما يدل على ذلك ما ثبت في الصحيحين من

حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر "

. وفي حديث عائشة الذي يرويه الإمام البخاري في صحيحه

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان "

من فضائلها

ورد في الحديث الصحيح الذي يرويه البخاري ومسلم

من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" من قام ليلة القدر إيمانا وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "

والمراد ب " غفر له ما تقدم من ذنبه " :

الذنوب الصغائر ، أما الكبائر فإنه لا بد لها من توبة عاجلة ،

صادقة ، نصوح ،

ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم

في الحديث الصحيح

" الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ،

ورمضان إلى رمضان ، كفارة لما بينهن من الذنوب

إذا اجتنبت الكبائر
"

، ونقل القاضي عياض رحمه الله تعالى

أن هذا هو مذهب أهل السنة

وأن الكبائر إنما تكفرها التوبة أو رحمة الله تعالى .

مايقال فيها

يستحب الإكثار من الأدعية المأثورة في كل وقت ،

وفي الأزمنة الفاضلة خاصة .

وقد ورد فيما يتعلق بليلة ما رواه الإمام أحمد وغيره

أن عائشة قالت :

يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر فبم أدعو ؟

قال : " قولي :

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني "


من علاماتها

قال ابن حجر رحمه الله تعالى :

( وقد ورد لليلة القدر على علامات ،

أكثرها لا تظهر إلا بعد أن تمضي ،

منها ما في صحيح مسلم عن أبي بن كعب

يعني مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم :

" أن الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع لها "

وفي رواية لأحمد من حديثه " مثل الطست "

ونحوه لأحمد من طريق أبي عون عن ابن مسعود

وزاد " صافيه " ولابن خزيمة من حديثه مرفوعا

" ليلة القدر طلقة ، لاحارة ولا باردة ،

تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة
"

ولأحمد من حديث عبادة بن الصامت مرفوعا :

" إنها صافية بلجة كأن فيها قمرا ساطعا ساكنة ،

صاحية ، لا حر فيها ولا برد ، ولا يحل لكوكب يرمى به فيها
"
) . اهـ .


" الخطوة الثالثة "

ولك أن تتساءل أخي القارئ وتقول :

وما الخطوة الأولى والثانية في هذا الموضوع ،

حتى تعنون لي ب " الخطوة الثالثة " ؟ ! !

وهنا أختم معك هذا الموضوع مجيبا عن التساؤل لأقول لك :

إن الخطوة الأولىهي قراءتك لهذا الموضوع وقد فعل .

والخطوة الثالثةهي فهمك لما فيه من الفوائد وقد حصل .

والخطوة الثالثةهي عملك بمقتضى ما قرأت وفهمت فقل أجل .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الشيخ / خالد بن عبد الله الخليوي



غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس