هذا مقال للأستاذ هاشم عبده هاشم رئس تحرير
جريدة عكاظ لا يحتاج إلى تعليق .
علي بن حسن
غبـاء سياسي متواصـل
هاشم عبده هاشـم
•• استفزني كثيرا كلام مرشد الإخوان «محمد بديـع» حول عزل محمد مرسي.. واعتبار خروجه من السلطة بمثابة هدم للكعبة المشرفة..
•• هذه المغالاة الشديدة هي أحد الأسباب الجوهريـة التي أدت لما حدث في مصر مؤخرا كما أدت إلى فقدان الإخوان فرصة تاريخية نادرة لحكم مصر قد لا تتكرر على المدى القصير..
•• وإلا فمن هو «محمد مرسي» حتى يشبه عزله بهدم الكعبة.. وأي وجه للمقاربة بين الأمريـن؟!.
•• وأي فكر هذا الذي تعميه السلطة إلى هذا الحد.. وتدفعه إلى إطلاق تصريحات من هذا النوع.. دافعها إلى ذلك تعظيم مكانة حركة الإخوان.. وإن أساءت كثيرا إلى منهجهم الفكري والعقدي.. وقدمتهم للعالم بمثل هذه الصورة من «التكالب» على السلطة وتجاوز حتى أدبيات «اللغو» إن كان للغو من أدبيات..
•• وإذا كان هذا الكلام اللا مسؤول.. يصدر عن رمز الإخوان ومرشدهم.. فإن علينا أن ندرك كيف يطوع الإخوان فكرهم لعبادة السلطة.. أو كيف تهون أمامهم حتى ثوابتهم.. في لحظات «الانهيار» القيمي التي يحيونها هذه الأيام.. مع كل أسف.
•• لقد كنت أحترم فيهم بعض اجتهاداتهم.. وإن كنت آخذ عليهم هذا الخلط الشديد لديهم بين السياسة والدين.. وكذلك آخذ عليهم ضيق رؤاهم السياسية.. في وقت كان عليهم أن يستفيدوا من تجاربهم الطويلة لأكثر من (80) عاما في التنظيم.. وفي العمل الحركي فوق وتحت الأرض.
•• لكنها البصيرة حين تعمى..
•• ولكنه الشغف بالهيمنة والوصول إلى السلطة.
•• وإذا اجتمع العاملان.. في أمة.. أو مجتمع.. أو فئة فكيف نتصور قدرتها على قيادة بلد عظيم مثل مصر العربية.. بتاريخها وعراقتها وبشعبها الذي أثبت أنه عاشق بلده.. وغير مستعد لرؤيتها غارقة في الفوضى والتخلف.
***
ضمير مستتر:
•• ليس هناك ما هو أسوأ من الغباء السياسي حين يتصدى لقضايا تتعلق بمصير الشعوب.