موضوع جميل ورائع مزدان بالصور والشواهد التاريخية يوضح ملابسات هذا المصطلح الذي ارتبط بأخواننا المصارية وخاصة الطبقة العاملة الموجودة هنا بالسعودية والتي غالبا ما يشتكي المواطن من سوء طباعهم وطمعهم والغش الصريح وقلة المصداقية .. حتى أن أحد الزملاء لاحظ مصري يشتغل في الحرم النبوي الشريف يقص ويركب رخام .. طالع فيه قال : معقول هذا مصري ؟؟ لأن الفكرة لديه في الغالب أنه لا يجيد الصنعة المتقنة .. وكم واحد أكل علقات ساخنة من تلك العمالة إلى حد القهر .. ولهذا ما يصدق الواحد يلقى كلمة تشفي غليله مما حل به وأقلها ( علي عوض )
تلك الفئة هي من الطبقة العاملة الغير متعلمة ومع ظروف الحياة القاسية تجد الواجد يتشطر ويحاول الكسب بأي طريقة لأن وراه مطالب لا حدود لها وقد ينطبق عليهم القول ( الغاية تبرر الوسيلة )
ومع ذلك لا ننسى إيجابيات هذا الشعب العظيم ذو الحضارة العريقة منذ آلاف السنين والتي لازال الكثير منها لم يستطع العلم الحديث فك رموزها .. وفي الوقت الحاضر لا زالت مصدرا للعقول النيرة والعباقرة على مستوى العالم .. ونظرة واحدة حاليا على مسألة الطب نجد الإعتماد الكلي على الأطباء المصريين ليس بالسعودية فقط بل كل دول الخليج .. حيث فشلت كل التجارب السابقة للهنود والباكستانيين في الطب .. وكذلك المكاتب الهندسية بما فيها مسألة الإنشاء والتعمير ..يكفي أن نعرف أن مهندس الحرم المكي والمدني مصري لازال حيا وقد تعدى التسعين من العمر كما أن بن لادن قد استعان بالمهندسين والعمال المصارية في توسعة الحرم المكي الأولى ولازالت كل التوسعات الحالية تسير وفق النمط الإنشائي المصري .. هناك أيضا قصور الأمراء وخزام والناصرية من إنشاء المهندس المصري أبو الفتوح .. شارع الوزارات والوزارات بالرياض تلك المنشآت الرائعة منذ ستين عاما شامخة حتى الآن وكأنها بنيت بالأمس
نعود لعلي عوض :
كل بلد وديرة بلا شك يوجد بها هذا التنابز .. فالكويتي والسعودي منذ زمن كان كل واحد يعير الآخر بلفظ غير سوي لكنه الآن انقرض ولسنا بحاجة إلى إعادته .. فقط بقي شيء على خفيف وهو تعود السعودي على لبس الشماغ الأحمر .. فالكويتي وبالذات الشباب يقول للسعودي إذا شافه لابس شماغ : ( مارلبورو ) لمشابهة بكت الدخان مالبورو بالشماغ الأحمر .. ولهذا أنا شخصيا ألغيت شيء اسمه ( شماغ )
انتشار التنابز موجود حتى في المدارس .. فقد اشتكى إلي طالب حارثي بقوله : استاد ..ييستاد : هذا يقولي يا قضام ( وهي عبارة تقال للحرث : يا قضام الحب ) كما نسمع بالمدارس حكاية يا ( دغبوس .. ويا طباخ ) وغيرها
أنا شخصيا عندي كهربائي مصري أتعامل معه منذ عشرين سنة وهو نادر من نوعه في عمله وقناعته حتى أنني ما أعلم أحد عنه لو أحد سألني عن كهربائي حتى لا يخربونه علي .. شكى علي هذا الكهربائي المصري بأنه اضطر لتسفير أولاده لأنه كلما خرجوا للشارع تعاركوا مع العربان بسبب عبارة علي عوض .. وعندنا طبيب أعرفه من عام 1407 كان يعمل بالوحدة الصحية بالطائف قرابة عشرين عاما قل أن تجد في العرب العاربة والمستعربة أمثاله .. يعني المسألة ثلاثة وعشرين سنة ما هي يوم والا يومين .. وأظن صاحب هذا الموضوع السيد ( غامد .. أوي ) يعرفه تماما ( معؤله .. ما يعرفهوش )
أظن طولت عليكم سأكتفي بهذا والله يحفظكم وخليك يا غمدواي : ( غامد ... أوي ) ويا ( قبل ما يهزكش .. ريح )
ده .. بيحبكوا .. وبيحب الساحات أوي
ويبأ .. أنتم أعرفوها ..كمان