آفة خطيرة
إن "التربية بالأماني" آفة من الآفات الخطيرة
التي تسربت إلى واقعنا – أفراداً وأمماً وجماعات - كما يتسرب النوم إلى جفوننا.
متى ؟ وكيف ؟ لا أحد يعرف.
والحقيقة أن هناك قطاعات غير قليلة من أبناء المسلمين تمارس هذا النوع من التربية باقتدار:
• فمثلا كل أب يتمنى أن يتحلى أولاده بكل الصفات الحميدة
ويكونوا كأبي بكر, وعمر, وعثمان, وعلي.
• وكل أم تتمنى أن تتحلى بناتها بالعفاف, والاحتشام, والأدب,
والعفة, والطهارة. ويصبحنَّ كخديجة, وعائشة, وزينب, وأم كلثوم, ورقيه, و فاطمة الزهراء.
• و كل مدير مدرسة يتمنى أن يتحلى طلاب مدرسته بكل الفضائل ومكارم الأخلاق
ليصبح منهم في المستقبل العالم, والمفكر, و المعلم, و الأديب, و المهندس, والطبيب .
• وكل إمام مسجد يتمنى أن يتحلى رواد مسجده بالآداب والسلوكيات الإسلامية الصحيحة.
• وكل مدير شركة يتمنى أن يتحلى العاملون في شركته بالصدق
والإخلاص المصحوبين بالهمة العالية من أجل أن يحققوا معدلات الانجاز المستهدفة.
• و كل رئيس دولة يتمنى أن يتحلى أبناء شعبه بأخلاق الفرسان
ويكونوا نماذجاً يحتذي في الانضباط, والتفاني, والعطاء, وحسن السير, والسلوك .