الموضوع: رهـين المحبسين
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-26-2011, 02:43 PM   رقم المشاركة : 3

 

.

*****

تحية وتقدير لك يا أبا صالح على فتح موضوع رهين المحبسين

"رهين المحبسين" هو أبو العلاء أحمد بن عبدالله التنوخي المعري نسبة إلى المعرة بالشام

فيلسوف وشاعر وأديب لغوي ، صاحب مؤلفات كثيرة فنيت ولم يكتب لها الخلود جراء التخريب الذي مرت به بلدة المعرة من قبل الصليبيين ثم التتار

ولد سنة 363هـ واندمج في الحياة ثم اعتزل الناس واعتكف في منزله للتأمل والتأليف ولقب نفسه بـ رهين المحبسين حتى مات في منزله سنة 449 هـ

ومن اجمل قصائد أبو العلاء المعري

غير مجدٍ في ملتي واعتقادي = نوح باكٍ ولا ترنُّم شادِ
وشبيهٌ صوت النّعي إذا قيــس = بصوت البشير في كل نادِ
أبكت تلكم الحمامة أم غنّت = على فرع غصنها الميادِ
صاح هذي قبورنا تملأ الرُّحب = فأين القبور من عهد عادِ ؟
خففِ الوطء ماأظنُّ أديم = الأرض إلا من هذه الأجسادِ
وقبيحٌ بنا وإن قدم العهـد = هوان الآباء والأجدادِ
سر إن استطعت في الهواء رويداً = لا اختيالاً على رفات العبادِ
ربَّ لحدٍ قد صار لحداً مراراً = ضاحكٍ من تزاحم الأضدادِ
ودفين على بقايا دفينٍ في = طويل الأزمان والآبادِ
فاسأل الفرقدين عمَّن أحسّا = من قبيلٍ وآنسا من بلادِ
كم أقاما على زوال نهارٍ = وأنارا لمدلجٍ في سوادِ ؟
تعبٌ كلها الحياة فما أعجبُ = إلا من راغبٍ في ازديادِ
إنَّ حزناً في ساعة الموت أضعاف = سرورٍ في ساعة الميلادِ
خلق الناس للبقاء فضلَّت = أمةٌ يحسبونهم للنفادِ
إنما ينقلون من دار أعمالٍ = إلى دار شقوة أو رشادِ
ضجعة الموت رقدةٌ يستريح الجسم = فيها والعيش مثل السهادِ
كل بيتٍ للهدم ماتبتني = الورقاء والسيّد الرفيع العمادِ
والفتى ظاعنٌ ويكفيه ظلُّ = السدر ضربَ الأطناب والأوتادِ
بان أمر الإله واختلف الناس = فداعٍ إلى ضلالٍ وهادِ
والذي حارت البرية = فيهحيوانٌ مستحدثٌ من جمادِ
واللبيبُ اللبيبُ من ليس يغترُّ = بكونٍ مصيرهُ للفسادِ


آمل أن تجد هذه المشاركة استحسانك ولك تحياتي

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس