عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2008, 08:03 PM   رقم المشاركة : 3

 



قال منصور الفقيه :

الصِّـدق أوْلَى مَا بِهِ = دَانَ امرؤ فاجْعَلْه دِينا
وَدَعِ النّفاق فما رَأيْـ = ـتُ مُنافِقًا إلاَّ مَهينا

وإنما يَكذِب الكَذّاب مِن دناءة نَفْسِه ..

قال محمد بن كعب القرظي :

لا يَكْذِب الكَاذِب إلا مِن مَهَانَة نَفْسِه عليه .

والكّذِب أبْغض خُلُق إلى صاحِب الْخُلُق العظيم صلى الله عليه وسلم .

قالت عائشة رضي الله عنها :

ما كان خُلُق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن الكذب ،

فإن كان الرجل يَكذب عنده الكذبة فما يَزال في نفسه عليه حتى يَعلم أنه قد أحدث منها توبة .

رواه عبد الرزاق ومِن طريقه الترمذي وابن حبان .

والمؤمن يُطْبَع على الخلال كلها إلاَّ الخيانة والكذب .

كما قال أبو أمامة رضي الله عنه .

وأخرج البيهقي في الشُّعَب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :

لا تَجِد المؤمن كَذّابا

وقال عمر أيضا :

لا تَنْظُروا إلى صلاة أحَدٍ ولا إلى صيامه ،

ولكن انْظُرُوا إلى مَن إذا حَدّث صَدق ،

وإذا ائتمن أدَى ، وإذا أشْفَى وَرِع .

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في خطبته :

ليس فيما دون الصدق من الحديث خير ، مَن يَكذب يَفْجُر ، ومَن يَفْجُر يَهلك .

وقال أنس رضي الله عنه :

إن الرجل ليُحْرَم قيام الليل وصيام النهار بالكِذبة يَكذبها .

وقال محمد بن سيرين :

الكلام أوسع من أن يَكذب ظَريف .

وقال عمر بن عبد العزيز :

ما كَذَبْتُ منذ عَلِمْتُ أن الكَذِب يَضُرّ أهله .

وقال الغازي بن قيس :

ما كَذَبْتُ منذ احْتَلَمْتُ .

وقال : والله ما كَذَبْتُ كِذبة قَطّ منذ اغتسلت ،

ولولا أن عمر بن عبد العزيز قَالَه ما قُلْتُه

وإذا كان الكذب بِضاعة شيطانية .. فإن الصِّدْق مَنْجَاة ، وهو بِضاعة أهل الإيمان ..

قال كعب بن مالك رضي الله عنه وهو يُحدِّث بِخبر توبة الله عليه :

فو الله ما علمت أن أحدًا من المسلمين أبْلاه الله في صِدق الحديث

منذ ذَكَرْتُ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم

إلى يومي هذا أحسن مما أبلاني الله به ،

والله ما تعمدت كِذبة منذ قلتُ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا ،

وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي . رواه البخاري ومسلم .

 

 

   

رد مع اقتباس