عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2012, 02:45 PM   رقم المشاركة : 3

 

مراحل الدراسة
ما أول محطة تزودت بها بوقود العلم، وآخر محطة توقفت عندها لتدلف لميدان الكفاح والعمل؟
- حصلت على الشهادة الابتدائية من مدرسة الفيصلية، التي لا زالت موجودة في موقعها وبذات مقرها بحي الهنداوية، وهي تحتل مكانة كبيرة في قلبي، لدرجة أنني كثيراً ما آتي لهذا الحي، لغرض المرور بها، وتذكر الأيام الجميلة التي قضيتها في أرجاء هذا الحي. وأتذكر مديرها الأستاذ محمود بليلة، كما أتذكر مدرسي الأستاذ المحضار، الذي كان يعلمنا مادة التجويد، والأستاذ حسن مشاط مدرس الخط، الذي تأثرت به وبجمال خطه، لكوني أعشق الخطوط الجميلة، وقد أخذت منه جمال الخط، الذي يلازمني إلى يومنا هذا.
وفي المرحلة المتوسطة، درست في المدرسة السعودية، وكان مديرها الأستاذ عبدالعزيز نعمة الله، وبعد أن حصلت على شهادة الكفاءة، حدثت لي ظروف عائلية، منها مرض والدي وتحملي لمسؤولية الأسرة المكونة من أشقائي وأولادي، لكوني تزوجت مبكراً، لذلك لم أستطع إكمال تعليمي، وعوضت ذلك في أولادي وأحفادي.
بعد المرحلة المتوسطة إلامَ تفرغت؟
- تفرغت للعمل، فعملت في البريد في محطة الإرسال الكائنة في حي النزلة، وفي «الرسيفر» في الخمرة، وعملت في «الترمينل» المجاور لمستشفى باب شريف، وجميعها كانت وظائف حكومية، وكنت أتقاضى 300 ريال شهرياً، وكانت في ذلك العهد لها قيمتها، بعد ذلك انتقلت للعمل في مديرية الإعلام زمن الأستاذ عباس غزاوي، وكان الأستاذ عبدالله بالخير مديرها، فعملت مهندس صوت، ومن ثم وجدت فرصة للعمل في وزارة الخارجية، فتركت الإذاعة والتلفزيون وانتقلت للعمل في السفارة السعودية في دمشق بوظيفة مسؤول أحوال شؤون السعوديين لمدة ثلاثة أعوام 63 و64 و65م، وعندما اشتد المرض على والدي قدمت استقالتي لوزارة الخارجية وأتيت إلى جدة، والتحقت بالعمل مجدداً بوزارة الإعلام وتحديدا في إذاعة جدة عن طريق الأستاذ عباس غزاوي، الذي شرحت له ظروف والدي المرضية وتحملي لمسؤولية أسرتي، ووضحت له أن طموحي هو الذي قادني للعمل في وزارة الخارجية، فقال لي: «وظيفتك السابقة تنتظرك كمهندس صوت». مبنى الإذاعة والتلفزيون وقتها كان بجانب المطار القديم، ثم انتقل إلى شارع الميناء في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله-، وبقيت بوظيفتي هذه لسنوات طويلة تصل لخمسة وعشرين عاماً، كنت خلالها أعمل أيضاً كموسيقي «عازف كمنجة» في الحفلات الخاصة المحترمة، وأكرر المحترمة، بعيداً عن حفلات «التخبيص»، ومن ذلك الزمن وأنا حريص على ألا يهتز اسمي ويظل في مكانه، لأحظى بالتقدير والاحترام، وعملي هذا كان من أجل أن أزيد دخلي، فما يأتيني من هذه الحفلات كان يسند راتبي، بحكم أني مسؤول عن إعالة أسرة. بعدها طلبت نقلي إلى القسم الموسيقي في إذاعة وتلفزيون جدة، بعد أن وجدت نفسي مهيئاً لأكون ضمن فرقة الإذاعة والتلفزيون، ووجدت وقتها اعتراضاً كبيراً من قبل زملاء العمل، وهناك من كان يردد أنني لا أحمل أي شهادات وخلافه، فقلت يومها لمن اعترض: «عليكم أن تختبروني»، وكان القسم الموسيقي في الدور الأرضي في مبنى الإذاعة والتلفزيون، الشاهد أنني عملت معهم كعازف - ولا أذكر التاريخ صدقاً- وأراد الله تعالى في عام 1400هـ أن أكون مديراً لهذا القسم، ورئيساً على من كان يحاربني، وهم كثر للأسف الشديد.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس