الموضوع: الوداع الأخير
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2010, 03:35 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية رحيق
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رحيق is on a distinguished road


 

أبا فارس.....
زيارة ميمونة .... تركتْ أثارها الزكية .. بإضافات نثرية وشعرية ....
" عفواً " ... سقط سهوا من القصيدة إطلالتها .. ( ماذا تريد من السبعين يارجل ) .....

عندما كتبتُ الموضوع .. قصدت القصيدة لا خبر الشاعر .. ولكن إضافتك زادته ثروة معرفية أكثر ..
فشكراً لهذا التداخل المفيد المثري ... وقصيدة القصيبي في السبعبين .. حفزتني لعرض قصيدته في الخامسة والستين .. والمليئة بصور شعرية غاية في الجمال ... وبمعانٍ خلابة بمفردات سلسة .... يصف فيها علو همته .. وترفعها عن سفاسف الأمور .. ويشيد بشريكة دربه وحبه لها .. ثم ينتقل للأبنة وإعتزازه بعدم بيع قلمه ( يشير في كل مفصل من مفاصل قصيدته إلى الإباء والشمم الذي يعتقد أنه تربع على عرشه ,, والعودة لما خلفه من كتب ) .. نسقٌ روتيني يصبغه على قصايدة الأخيرة .... وهو تلك النزعة الدينية التي يختم بها القصيدة ....

حديقة الغروب

خمس وستون.. في أجفان إعصار =أما سئمت ارتحالا أيها الساري؟
أما مللت من الأسفار.. ما هدأت =إلا وألقتك في وعثاء أسفار؟
أما تعبت من الأعداء.. ما برحوا =يحاورونك بالكبريت والنار
والصحب؟ أين رفاق العمر؟ هل بقيت= سوى ثمالة أيام.. وتذكار
بلى! اكتفيت.. وأضناني السرى! وشكا =قلبي العناء!... ولكن تلك أقداري
أيا رفيقة دربي!.. لو لدي سوى =عمري.. لقلت: فدى عينيك أعماري
أحببتني.. وشبابي في فتوته وما =تغيرت.. والأوجاع سماري
منحتني من كنوز الحب. أنفسها =وكنت لولا نداك الجائع العاري
ماذا أقول؟ وددت البحر قافيتي= والغيم محبرتي.. والأفق أشعاري
إن ساءلوك فقولي: كان يعشقني =بكل ما فيه من عنف.. وإصرار
وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه =وكان يحمل في أضلاعه داري
وإن مضيت.. فقولي: لم يكن بطلا =لكنه لم يقبل جبهة العار
وأنت!.. يا بنت فجر في تنفسه =ما في الأنوثة.. من سحر وأسرار
ماذا تريدين مني؟! إنني شبح =يهيم ما بين أغلال. وأسوار
هذي حديقة عمري في الغروب.. كما =رأيت... مرعى خريف جائع ضار
الطير هاجر.. والأغصان شاحبة =والورد أطرق يبكي عهد آذار
لا تتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي =فبين أوراقها تلقاك أخباري
وإن مضيت.. فقولي: لم يكن بطلا =وكان يمزج أطوارا بأطوار
ويا بلادا نذرت العمر.. زهرته =لعزها!... دمت!... إني حان إبحاري
تركت بين رمال البيد أغنيتي =وعند شاطئك المسحور. أسماري
إن ساءلوك فقولي: لم أبع قلمي =ولم أدنس بسوق الزيف أفكاري
وإن مضيت.. فقولي: لم يكن بطلا =وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري
يا عالم الغيب! ذنبي أنت تعرفه= وأنت تعلم إعلاني.. وإسراري
وأنت أدرى بإيمان مننت به =علي.. ما خدشته كل أوزاري
أحببت لقياك.. حسن الظن يشفع لي =أيرتجى العفو إلا عند غفار؟

 

 
























التوقيع





شكراً لأختي الغالية " ضياء القمر " على تصميم توقيعي الرائع


   

رد مع اقتباس