عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2010, 01:16 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج


 





أجمع السلف الصالح على أن اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية

من البدع المحدثة التي نهى عنها صلى الله عليه وسلم بقوله:

((إياكم ومحدثات الأمور, فإن كل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة)),

وبقوله صلى الله عليه وسلم:

((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)),

وبقوله صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).

فالاحتفال بليلة الإسراء والمعراج بدعة محدثة لم يفعلها الصحابة والتابعون,

ومن تبعهم من السلف الصالح, وهم أحرص الناس على الخير والعمل الصالح.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

"ولا يعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلة على غيرها,

لا سيما على ليلة القدر, ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان

يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها, ولهذا لا يعرف أي ليلة كانت
".

وإن كان الإسراء من أعظم فضائله صلى الله عليه وسلم

ومع هذا فلم يشرع تخصيص ذلك الزمان ولا ذلك المكان بعبادة شرعية,

بل غار حراء الذي ابتدئ فيه بنزول الوحي, وكان يتحراه قبل النبوة,

لم يقصده هو ولا أحد من الصحابة بعد النبوة مدة مقامه بمكة,

ولا خصَّ اليوم الذي أنزل فيه الوحي بعبادة ولا غيرها,

ولا خص المكان الذي ابتدئ فيه بالوحي ولا الزمان بشيء.

ومن خص الأمكنة والأزمنة من عنده بعبادات لأجل هذا وأمثاله كان من جنس أهل الكتاب

الذين جعلوا زمان أحوال المسيح مواسم وعبادات كيوم الميلاد, ويوم التعميد, وغير ذلك من أحواله.

وقد رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه جماعة يتبادرون مكانًا يصلون فيه فقال:

ما هذا؟

قالوا: مكان صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فقال: أتريدون أن تتخذوا آثار أنبيائكم مساجد؟!

إنما هلك من كان قبلكم بهذا, فمن أدركته فيه الصلاة فليصل, وإلا فليمض.


وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

"وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول

التي يقال: إنها ليلة المولد, أو بعض ليالي رجب, أو ثامن عشر ذي الحجة,

أو أول جمعة من رجب, أو ثامن من شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار,

فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها, والله سبحانه وتعالى أعلم
".

وقال ابن الحاج:

" ومن البدع التي أحدثوها فيه أعني في شهر رجب ليلة السابع والعشرين منه التي هي ليلة المعراج.... ".

ثم ذكر كثيرًا من البدع التي أحدثوها في تلك الليلة من الاجتماع في المساجد,

والاختلاط بين النساء والرجال, وزيادة وقود القناديل فيه, والخلط بين قراءة القرآن وقراءة الأشعار بألحان مختلفة,

وذكَر الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ضمن المواسم التي نسبوها إلى الشرع وليست منه.

 

 

   

رد مع اقتباس