عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2009, 03:11 PM   رقم المشاركة : 4

 


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه مشاهدة المشاركة

نقلت لكم هذه القصه 0 المعتبره
قصة وقصيدة لحادثه وقعت بين حواله وقذانه والقصيده انهت الخلاف
هذه القصة سمعتها قبل أكثر من عشر سنوات مسجلة في شريط من رجل كبير في السن من بلاد غامد , فكتبت القصيدة وحفظت القصة .
وقعت أحداث هذه القصة قبل أكثر من ستين سنه تقريباً بين كل من قرية حواله وقرية قذّانه في بلاد غامد .
اختلف أهالي القريتين على مرعى للغنم وبعض البلاد وتطور الخلاف إلي ان تقابلوا في معركة بالبندق راح ضحيتها سبعة أشخاص أربعة من حواله وثلاثة من قذانة .
صاح الصايح في القرى المجاورة وحضروا الناس وفرّقوا المتحاربين .. وأرسلوا بلاغ إلي الإمارة وكانت آنذاك في الظفير ..
حضر مندوبي الإمارة واخذوا عدد من الرجال من القريتين ووضعوهم في السجن إلي ان يتم تعيين قاضي للنظر في القضية...
تم إرسال قاضي من الرياض بعد سنتين من الحادثة وكان الرجال من القريتين لايزالون خلال هذه المدة في السجن ..
بعد نظر القضية حكم القاضي أن ثلاثة من القتلى من قذانة مقابل ثلاثة من حواله وأما الرابع فيدفع أهل قذانة الديّة ..... لم يقبل أهل حواله الحكم وطالبوا بالقصاص , فقال القاضي : هل تعرفون القاتل ؟؟؟ قالوا : كيف نعرفه ونحن في معركة لانعرف من قتل الأخر .... فقال القاضي : إذا ليس لكم إلا ديّة ... ولكنهم رفضوا أيضا ... فوجه إليهم القاضي إنذار ان كل شخص سوف يكون مسؤل عن عمله ولا يؤخذ ثأر من شخص ليس معلوم قطعاً أنه القاتل , وأمر قرية قذانة أن يدفعوا الدية إلي بيت المال وأطلق سراح السجناء .......
بقي أهل القريتين عشر سنوات وهم في حذرٍ من بعض حيث ممكن أن يأخذ أهل قرية حوالة بثأرهم من أي شخص يتمكنون منه .....
نشأ في قرية قذانة الشاعر المعروف أبو جعيدي ( الأعمى ) , وبعد عشر سنوات من حكم القاضي وفيما كان الشاعر وهو شاب مع والده في الوادي , سمع الزير في قرية حواله 0, فقال لوالده ( ما عنّي وعن ذاك الزير ..وذاك المحفل ) .... فاستنكر والده هذا الطلب وكيف يذهب بنفسه لأعدائهم الذين يترقبون الفرصه للأخذ بثأرهم ... أصرّ الشاعر أبو جعيدي وحلف أنه لا بد أن يذهب إلي ذلك الحفل ..
أرسل والده معه طفلا يقوده حيث من المعروف أن الطفل لايقتل بالثأر ...
عندما وصل الشاعر أبو جعيدي إلي حواله وشافه شيخهم أسرع إليه وقال ( تروه في وجهي ) يعنى أنه أجاره فلا يعتدي عليه أحد ... وسأله عن سبب حضوره فقال أبو جعيدي 0 حطني أمام الزير والعرّاضه ( وهو مكان لإلقاء قصيد الشعر قبل عصر الميكرفونات ) .. فقال القصيدة التالية .....


........................... البـــــــــدع .......................=0
طلبة الله تبدى ياسلامي على الوادي المخير=دامك الله ياوادي الغلا يالذي مالي بغيرك
تشبع الجار والخُطّار والطير تشبع والبعض=لو بتغرس نخيل(ن) ظل فيك الصفاري حلل الرُّّب
خير لي من زراب الفرع ذا تمرها يروي السِّمه=في ذرى الله جليل الملك ذا فوق في السبع الرقاب
يا سلامي لذا حبه وعلمه على علمي يوافــــق=واما من يوم جا موتر عدن فاعزلوا فيح القراش
والله يستر على آل سعود الاجواد واهل الحظ الاعلى=وافتكر ياجليل الملك ناس(ن) رحوم وناس اوى
انحن اليوم في نعمه جليله وهذي رهوة البر=ذا ورى باب صنعا والمدينه يخبّر في دمه
وافْيَح الراس يحمينا وفي الريع بيحمى لنا=وافْيَحْ الراس يحمينا وفي الريع بيحما لنا
-----------------------------------------------------=،
..................... الرد ......................=0
ياحوالي بغيت اضيق لا ون مافي الضيق خير=افتكرت ان مابتحب غيري وانا ما لي بغيرك
إنْ كان ضقنا أو رضينا ما بينفع بعََضنا إلّا بعض=شركا الدار والاعقار واخوان فيما حلّل الرَّب
نشْرَنا يسرحْ الديره سوى والبلاد مقســـّـــمه=وانحن اخوان ماتبعد ولا تقرب السّبْ عالرقاب
غير لو كان طعتوني وباطيع كبّينا المنافــــــق=العوامر له البيضا وغامد لذا في حلق راش
لو طمى ثورنا والّا طمى ثوركم في بير الاعلى=ماله الّا انت وآنا نلزم الحبل بيدينا سوى
لو قعد في حرى ذا في غليله وذا في رهوة البر=ما بيتولفوا حتين تشرب غبيره من دمه
وان قعدنا نطيع ابليس ضعنا وبيّحْ مالنا=وان قعدنا نطيع ابليس ضعنا وبيّحْ مالنا
بعد هذه القصيدة التي أراد بها أبو جعيدي ( رحمة الله ) الصلح , نزل شيخ قرية حواله وقال له أنت مرسولي إلي ربعك .. ترى عشاهم من عشاء ضيوفنا الليلة .
عاد (أبو جعيدي) وصاح في ربعه ... وتجمعوا عنده وأخبرهم بالموضوع وبدعوة شيخ قرية حواله لهم .... تجمع أهل قذانة بسرعة وتوجهوا ( عرّاضه ) إلي قرية حواله فرحّبوا بهم وقال شيخ حوالة إن قصيدة (أبو جعيدي) بمثابة دية المقتول الرابع وأصلح الله شأنهم بسبب هذه القصيدة ... رحم الله من مات منهم ..

وسلامتكم

معاني بعض المفردات في البدع
البعض : حشرات البعوض
الصفاري : نوع من التمور
حلل الرُّب : دبس التمر
القراش : موقف السيارة
رهوة البُر : وقت الخير الكثير
أفْيَح الرأس قاسي الرأس ( كناية عن الشجاعة)

معاني بعض المفردات في الرد
آضِيْق : أزعل
السَّب : الشتم
بير الاعلى بيرماء مشتركة بين القريتين
حَرى : انتظار
غبيرة : الجن



أخي الكريم :
( أبو صــالح ) نايف بن عوضه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ســــــــــــلم بنانك وعلا شــــــــــــــــأنك


إبداع كالعادة وزيادة ، طال عمرك في طاعته ومنَّ عليك بالشفاء وتمام الصحة
وكثر الله خيرك على ما تقوم به رغم ما تعانيه من أثار المرض الذي ألمّ بك ونشكر الله على استجابتك لنا بالمشاركة على قدر استطاعتك
وكلنا نقدِّر ما تعانيه ونلتمس لك العذر ، وتلبية لطلب الشاعر حسن الدوسي تصحيح بعض القصور فقد رجعت لكتاب أبو جعيدي وذاكرة القصيد الذي أهديته لي وبحثت عن القصيدة ، فوجدتها فحاولت التصحيح في اقتباسي لموضوعك ، فاعذرني على ذلك

أخي الكريم :
الشـــاعر : حسن الدوسي
إليك ما طلبت من خلال الكتاب السابق الذكْر وأتمنى لك التوفيق في عملك ولكن لي طلب بسيط أن تذكر أسم " نايف بن عوضه " كمصدر للموضوع من باب حفظ الحقوق الفكرية
ولكم أطيب السلام وأزكى التقديروالاحترام

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس