ضياء القمر :
أحياناً الهروب من الهجير إلى أعالي القمم تلمساً
لنسمة باردة إيجابي بل وحتمي .
الهروب أو الإنتقال من زاوية التعامل بطيبة فائقة إلى
الحرص في التعامل تكون ثماره أينع .
أعرف شخصاً بحكم ولعه بالأدب كوّن صداقات عديدة بعدد
من المبدعين وذات ليلة وبينما هم يتسامرون أتى شاعرين
كبيرين آنذاك وقد كان من عادتهما أن يكون لهما في كل سهرة
ضحية (يمزمزون ) بالتعليق والقفشات عليها وبحكم أن هذا الشخص
ليس بمبدع قررا أن يكون ضحيتهما .. فهمّ بعض الحاضرين بمغادرة
المكان إعلاناً عن رفضهم لذلك .. فغمز الضحية لمن إهتم بأمره أن
لاتقلقوا .. وبادر أحد المبدعين بسؤال في مجال الإبداع ألجمه به وعرّاه
ثقافياً ووالله أنّ المبدع الآخر قال مايلي :
(الإبداع والثقافة مكملان لبعضهما فلماذا يا .... لاتكتب عندنا في ملحق
الجزيرة الأسبوعي ) وبدأ يكيل المدائح مما جعل صاحبه يدّعي أنّه مصاب
بصداع ويغادر ... آسف ثرثرت ولكن أقصد البعض لايستحقون حتى التفكير
في ردود أفعالهم والهروب من مواجهتهم ليس ضعفاً بل لأننا وكما ذكرت
ياضياء القمر الأفضل .. دام هذا الرقي ولاعدمناك .