الموضوع: مجلس ابو حمدان
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2008, 05:57 PM   رقم المشاركة : 34

 

بسم الله الرحمن الرحيم ..

بداية أود أن أحيي الجهود المبذولة في سبيل إخراج هذا المنتدى ( ساحات وادي العلي) إلى الوجود ..ومع التحية فإنني ارغب الإشارة إلى جميع رواد هذا الموقع بأننا نعيش عصر تقارب المسافات وتزايد المعلومات مما يفرض علينا الإدراك بأننا لا نستطيع أن نبدع جديدا ، ولا نقدم فكرا خلاقا إلا إذا تعايشنا مع العالم كله على امتداد الجغرافيا وتصاعد الثقافات.
لا بد لنا أن نعرف أنفسنا أولا ، ونعرف الآخر بحيث تتعزز الصداقات ونتحاور مع العداوات.
وباختصار فإن هذا المنتدى لو اقتصر على مسماه فلن يضيف تقدما ، لا بد وان نعيش العصر بجميع أبعاده الحضارية ، وقد تكون المهمة الصعبة لهذا المنتدى هو تقديم أنفسنا إلى الآخر ( سعودي ، عربي ، مسلم ، وأنساني على امتداد الأرض ) .
هذه المقدمة هي تمنيات وآمال رجل انتمى إلى أهله ووطنه وشغلته قضايا الإنسان ، أنها ليست توجيها أو وعظا ، ولكنها أمنيات أن تصبح – في نظري – حقيقة تكن اصدق المنى.
أرسل إلي الابن والصديق علي بن حمدان بن جاهمه يطلب مساهمتي في ( مجلس أبو حمدان ) فحيا الله المجلس وحيا رواده .
تزخر حياتنا الأسرية والاجتماعية وحتى الوطنية بالكثير من الأفكار التي تمس واقع حياتنا اليومية والإنسان – كل إنسان وعلى كل ارض- يهمه التمسك بما تربى عليه ويطمح في نفس الوقت إلى معايشة العصر الذي يعيش فيه ، وأنا من ضمن الناس أحب التمسك واعشق التجديد ، ولعلكم تستذكرون معي مقالة سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لأب متذمر من مظاهر جديدة على حياة الجيل الصاعد فقال قولته المأثورة " إن لأبنائكم عصرا يعيشون فيه غير عصركم " .
ويقودنا هذا السياق إلى صعوبة مسؤولية الوالدين ( الأم والأب معا) وخطورة موقف الأبناء ( بنات وأولاد معا ) ، ولكن تعامل الوالدين بعطف ومودة وجدلٍ حسن ( تفاهم ) سوف يقود فلذات أكبادنا إلى الإصغاء إليهم والتأسي بهم ومخاطبة المستقبل .
لذلك فقد ترون معي إن تربية الأبناء ما هي إلا استثمار مربح للوالدين .. القدوة الحسنة ، والحرص على مصلحة الولد أو البنت تحقق فوائد مزدوجة يستفيد منها الجيل الجديد في رحلة حياته الجديدة ، ويغتبط بها الوالدان في مسيرتهما المتجددة في الدنيا والآخرة .
إن أبناءنا وبناتنا يدركون ويزيدون علينا بقدرتهم على استشراف المستقبل .
أما علاقة الأبناء والبنات ( الجيل الجديد) مع والديهم فأراها تامين على حياتهم في الدنيا والآخرة ... الاستشارة ، والاقتداء ، والطاعة هي ضمانات لنجاح الشاب أو الشابة في الدنيا .. وهي طريق إلى كسب رضا الوالدين ... وتعلمون معي أن رضا الوالدين من رضا الله .
إني أتطلع إلى أن أرى المزيد من النجاح والفلاح لابنائنا وبناتنا في مجال الأخلاق الحسنة ، والعلم ، والعمل من أجل صالح الفرد والمجموع .. واسمحوا لي عندما أحييكم أن أرجوكم رجاء ً صادقاً أن نحافظ على التواضع والقول الحسن .



 

 


التعديل الأخير تم بواسطة د. سعيد عطيه أبوعالي ; 01-26-2008 الساعة 06:15 PM.

   

رد مع اقتباس