عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2011, 02:12 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم كعشر
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 13
عبدالرحيم كعشر is on a distinguished road

اذا الايمان ضاع


 

اذا الايمان ضاع فلا أمان..... ولا دنيا لمن لم يحيي دينه
تذكّرت هذا البيت لشاعر الباكستان محمد اقبال رحمه الله تعالى كان يدرك كرجل مسلم وأديب أنّ الايمان اذا لم تحتمله الجوارح بصدق واخلاص للمسلم فلا منجاة له الّا العودة الى الله والتمسك بسنته في الخلق جميعاً ومنهم المسلمون . وهي حب الخير والبر والتقوى والأمر بالمعروف وقبل ذلك الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره . وانّه لاحول ولا قوة الّا بالله العلي العظيم وانّا لله وانّا اليه راجعون. فالايمان محله القلب والجوارح تفيض به مكنونات الخلق والمباديء ومن لا ايمان له فليس له قلب ولا عاطفة بل يفتقد في المجمل الى الانسانية وقد يكون الحيوان احسن منه وأرقى منه بالحنان والعاطفة والابتعاد عن أذية الغير وأقلّها جرح المشاعر فكيف بالانسان المسلم السوي سواء ذكر أو انثى .
اكتب هذه الكلمات بدمع ينزف من العبرات التّي تنهمر على هذه الوريقة كنبض لهذه الحيثيات . فكم ذكّرتني بعورات الانسان وخاصة المسلم المؤمن التّقي النقي من بين البشر الّذي كرمه الله عز وجل وجعله من خير امّةعلى وجه الأرض . لأننا مؤمنون طائعون قانتون خاشعون له سبحانه وتعالى ولأننا أمرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي صفة من صفات المسلم الورع التقي وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المنزّل(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).
اكتب هذه الكلمات وقد جفّت المآقي من الحزن والعاطفة الجياشة على الضحية عصفور الجنة رحمه الله تعالى احمد بن فهد الغامدي الذي كتب الله له أن يعيش في هذه الحياة بدون ولي أمر الا الله سبحانه وتعالى فترة عمره البالغه أربع سنوات ثمّ ذهب الى باريه نتيجة الإهمال والقلوب القاسية التي لاتلين والعاطفة المنزوعة من زوجة ابيه والغدر الرهيب لهذا الطفل حيث لايستطيع الدفاع عن نفسه ولا نستطيع نحن كذلك الّا أن نبدي تعاطفنا مع كل طفل وطفلة فقده اهله بسبب الإهمال المقصود أو غير المقصود ان كان من الأب أو الأم أو من الزوجة الثانية التي تفتقد العطف والرحمة والانسانية. وننصح كل أب وكل أم مكلومة أن يكون حريصان على فلذة كبدهما كما قال الشاعر .

{فانما اطفالنا اكبادنا تمشي على الأرض}
وأن نعطف على الصغير الذي لاذنب له حتى وان كان من الحيوان. فقد دخلت امرأة الجنة بسبب عطفها وحنانها على الهرة بعد ان اطعمتها وأن نخاف الله في الأمانة التي أبت منها الجبال وحسبنا الله ونعم الوكيل. واسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبّل منّا الأعمال الصالحة وأن يغفر لنا ذنوبنا ويهدينا الى سبل الرشاد وهي دعوة لكل أب ولكل أم متزوجان أم مطلقان وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين.

مقوله {لا تحرماني الحب .. لا تحرماني الحنان .. أحتاج إليهما أكثر من الطعام }
عبدالرحيم محمد كعشر

 

 
























التوقيع

ليسَ الغريبُ غريبَ الشآمِ واليمنِ .. إنَّ الغريبَ غريبْ اللحدْ والكفَنِ


   

رد مع اقتباس