عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2011, 04:35 AM   رقم المشاركة : 3

 

أخي الإنسان: وسِّع صَـدرَكَ , أنتَ خصيمٌ مُبينٌ ولكن بالبَـاطل , لأنَّ انتِصاركَ لنفسكَ وهَواكَ , ومن دَلائل فُجُورك في الخُصومة أنَّ الله أوجدكَ من عدَمٍ إذْ لم تكُن شيئاً مذكُوراً , ثمَّ خلقَكَ من منيٍّ يُمنَـى , وخَلقَك أطواراً , نطفةً فعلقةً فمُضغةً فعظاماً فلحماً فبَشَراً سوياً , ثمَّ رَعاكَ وربَّاكَ حتى إذا استويتَ على ساقكَ خاصمتهُ رافعاً عقيرتَكَ , تعصيه وتُخاصمُ , وتكفرهُ وتُخاصم , وتُعرضُ عنهُ وتُخاصمُ , وتَكْذِبُهُ وتُخَاصم , وفي ذلك يقول الله خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِين ويقول خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ , والله يُريدُ تذكيركَ بماضيكَ فيقول أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا .

أخي الإنسان: عجيبٌ أمرُك مع الله تعالى , تستعجلهُ الشرَّ فلا يُجيبُك رحمةً بكَ , وهذا يدل على أنَّك مسكين وضعيف وعَجول و (أخرق) مع كامل احترامي لشخصكَ الكريم , تسأل الله لنفسكَ الهُدى والتقى والعفاف والغنى وفي نفس الوقت تدعو على نفسكَ وتلعنُها وتدعو على أهلك ومالك وولدك , والله يُجيبُك في الأولى ويمنعك في الثانية رحمةً بكَ لأنَّك جاهلٌ وضعيفٌ وعجولٌ ومحدود القدرات العقلية , وفي ذلك يقول الله وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا ويقول وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُم ولكنَّ الله لا يُعجِّلُ لك ما تدعو به على نفسكَ وولدكَ وأهلكَ ومالك فما رأيك في نفسكَ أيها الإنسان.؟


 

 
























التوقيع

،



..



   

رد مع اقتباس