كما للموسيقى تأثير على السمع والاحساس، باتت مؤثرا كبيرا في العملية السياسية في عدد كبير من البلدان وقادرة على تغيير موازين القوى في هذه البلدان.
غيرت حركة «يانامار» (مللنا) التي انشأها موسيقيو راب قبل 13 شهرا للتعبير عن «سخطهم» في السنغال، موازين الاحزاب والنقابات لتتحول الى رأس حربة في المعركة الرامية الى دفع الرئيس عبد الله واد (85 سنة) الى التخلي عن ترشيحه لولاية ثالثة. ويقول منسق الحركة الصحافي فاضل بارو الذي اسس الحركة مع مجموعة من اصدقائه «نريد ثورة ديموقراطية في السنغال وتغيير الامور عبر التصويت».
نشأت الحركة في 16 كانون الثاني للاحتجاج على انقطاع الكهرباء لعشرين ساعة يومياً في دكار. ومن حينها تجذرت «يانامار» في حركة 23 حزيران التي تضم المعارضة السياسية والمجتمع المدني وتحمل هذا الاسم نسبة الى ذلك اليوم من سنة 2011 عندما تظاهر افرادها لسحب مشروع قانون كان يهدف الى انتخـاب الرئيـس ونائب الرئيس من الـدورة الاولى بنسبة اصوات يمكن ان لا تتجاوز 25 بالمئة.
وقال منسق الحركة الصحافي فاضل بارو ان مواقف «يانامار» كلفت قيادييها «مضايقات وتخويفا ومحاولة رشاوى من السلطات التي تريد كسر الحركة». وسيحاكم سبعة من عناصر الحركة بمن فيهم مغنيا الراب سيمون وكيليفو الاربعاء المقبل بتهمة «المشاركة في تظاهرة غير قانونية» بعد ان اعتقلتهم الشرطة في 16 شباط عندما مُنعت الحركة من تنظيم سهرة واعتصام متواصل ضد ترشيح واد اعتبرها وزير الداخلية «مخالفة تسكع».
وقال مغني الراب سيريل توري الملقب باسم «تيات» وهو من قياديي الحركة، ان «المعركة لن تتوقف في 2012» لان «يانامار» تريد التعبئة من اجل ان يتبلور «نموذج جديد من السنغاليين» يرفض «الصعود الى حافلة مكتظة ولا يلقي القمامة في الشوارع ويرفض تقديم رشوى لشرطي، سنغاليون واعون لحقوقهم وواجباتهم».

( ا ف ب)