كما ذكرت سالفاً بأنّ أباالطيب حتى وإن كانت القصيدة
قصيرة أو أجبرته الظروف على قولها دونما إعداد
فلابد أن تجد فيها شيء من الحكمة .
هذه القصيدة والتي لم تزيد عن 7 أبيات وقد قالها تحت
وطأة الإستفزاز والتندر من قبل خصومه وبين يدي سيف الدولة
الحمداني الذي يجلّه أبوالطيب كثيراً فرغم ذلك إلاّ أنّه وكعادته
ختمها بهذا البيت الرائع والمعبّر والمتناهي في الحكمة .
وليس يصحّ في الأفهام شيء
إذا احتاج النهار إلى دليل
والمقصود أنّ شعري كالنهار لايحتاج إلى دليل يوضح جودته
بل أنّ من يعتقد غير ذلك أو يفكر في تقييم ماأقوله فاقد للفهم
لأنه يخالف قوانين الفهم .