عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2010, 06:34 AM   رقم المشاركة : 3

 

انقذت الموقف يا ابن القرية حيث انحرم هذا الموضوع من المتداخلين معه رغم وفرة القراء ، بارك الله فيك وتكفيني مشاركتك هذه التي اسعدتني كثيرا ولعل الله يكرم هذه القصة العجيبة بمن يتداخل معها ويثري الموضوع .
اخي الكريم :
هذه القصة الواقعية التي نقلتها لكم سمعتها قبل عدة سنوات من رجل مسن من اهل القصيم رحمه الله كان من افضل الجيران وكان حمامة مسجد كما يقولون ولهذا جل وقته فيه رحمه الله رحمة الابرار واسكنه فسيح لجنان .
نستخلص منها بعض العبر ومنها :
* الصدقة تقي مصارع السوء ... وإن كانت على الجار كانت اعظم واكبر وافضل ، وإن كانت على القريب تصبح صدقة وصلة .
* عندما اعجب ابن جدعان بابله تصدق بافضلها وباحبها إليه امتثالا لقول الله تعالى : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم ) فكانت هذه الصدقة سببا لانقاذه بقدرة الله من الهلاك داخل الدحل .
* عقوق الابناء لوالدهم كان سببا لحرمانهم من ماله وعقوبة عقوق الوالدين في الآخرة اشد واعظم .
* حق الجار عظيم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظنـنتُ أنه سيورثه) او كما قال صلى الله عليه وسلم .
* وفاء ذلك الجار الطيب والذي اعاد الناقة للابناء مقابل أن يدلوه على الدحل الذي دخل فيه والدهم فكان خيرا من الابناء وضحى بنفسه لانقاذ جاره وما جزاء الاحسان الا الاحسان .
* المعجزة الربانية تتمثل في ذلك اللبن الذي يصل ابن جدعان وهو في غياهب الدحل ليتغذى منه ثم انقطاعه عندما استعاد الابناء العصاة الناقة من الجار الطيب .
* كرم ابن جدعان عند عودته وقسمه لماله نصفين بينه وبين جاره الوفي .
هذه بعض العبر والفوائد التي استخلصتها من القصة والتي لا تزال تنطوي على فوائد جمة .
شكرا لك اخي ابن القرية ولك خالص تحياتي وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس