عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2013, 06:14 AM   رقم المشاركة : 7

 

لن أطيل فقط أردت أن أسجل كلمة

في حق هؤلاء القوم من ابناء زهران

فما فعلوه ويفعلونه هو الكرم الحاتمي في أبهى وأبهج صوره

مقرونا بتواضع الكبار ولين جانبهم ولهم في رسول الله أسوة حسنة

حيث كان صلوات ربي وسلامه عليه لايتميز بين اصحابه

وإليكم بعضاً من تواضعه صلى الله عليه وسلم


فالتواضع هو عدم التعالي والتكبر على أحد من الناس، بل على المسلم أن يحترم الجميع مهما كانوا فقراء أو ضعفاء أو أقل منزلة منه. وقد أمرنا الله تعالى بالتواضع، فقال: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }الشعراء215 , وقال : {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }الفرقان63



تواضع النبي صلى الله عليه وسلم :

التواضع من أبرز أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، والنماذج التي تدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم كثيرة، فكان يرحم نساءه، ويساعدهن في أعمال البيت، لشعوره بحاجة الزوجة إلى هذا العون، وهذا العمل لا يتنافي مع العظمة، ولا مع الرجولة، كما يتوهم بعض الأزواج .. بل العكس والله ذلك دليل على رحمته وتواضعه .



انظر معي للأحاديث التالية :

- السيدة عائشة رضي الله عنها سُئِلَتْ: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله ، تعني خدمة أهله ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة . )(80)


وكان يحلب الشاة، ويخيط النعل، ويُرَقِّع الثوب، ويأكل مع خادمه، ويشتري الشيء من السوق بنفسه، ويحمله بيديه، ويبدأ من يقابله بالسلام ويصافحه، ولا يفرق في ذلك بين صغير وكبير أو أسود وأحمر أو حر وعبد، ويتناوب ركوب الراحلة مع رفيقه , ويلبس الصوف ويأكل الشعير , وربما مشي حافيا , يونام في المسجد , ويركب الحمار , ويردف على الدابة , ويعاون الضعيف , كان صلى الله عليه وسلم لا يتميز على أصحابه، بل يشاركهم العمل ما قل منه وما كثر.



- أن النبي صلى الله عليه وسلم كلم رجلا فأرعد فقال (هون عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد )(81)




إذن فلاعجب أن يتواضع القوم كتواضع نبيهم المصطفى

 

 

   

رد مع اقتباس