عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2008, 02:05 PM   رقم المشاركة : 1
أستاذي . . صديقي . . أخي . . بل والدي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد

هذه أول مشاركة أتشرف بها في منتدى يتكرر فيه كثيرا اسم شخص له كل تقدير ومعزة وإجلال وإكرام , شخص كثرت أفضاله علي بكثرة كل حرف كتب في المنتدى , شخص , يشرفني الارتباط به بأي علاقة كانت , علاقة أبوة أم أخوة أم صداقة أم جيرة , المهم أن يكون لي صلة بهذا الرجل , الرجل الذي يماثل رجال في القيم , الرجل الذي يحمل قلوبا في الطيب والود , الكلام عنه كثييييييييييييييييير جدا ولكن هذه أول مشاركة أوجهها له , فليعذرني على الخطأ والتقصير :


[ أستاذي العزيز. . . صاحب الفضل والكرامة , علي بن محمد أبو علامة ، عليك من الله البركة والرحمة والسلامة , سامح الله من يقابلك بالملامة , الكل بالبعد عنك يعيش حسرة وندامة , لا يفيده طب ولا حجامة , بلقياك ينسى مر الهجر وزؤامه , فقد تربعت على القلوب بالزعامة , ونزلت في ربوع الأحاسيس منزلة الإمامة , اسمك يمحو عني الضيق والسآمة , بمرآك يشع وجهي ضوءا ووسامة , وبفراقك ترى عليَّ تقاسيم القبح والدمامة , لا أود الانقطاع عنك ولو دفعت الملايين غرامة .

أنت راية شامخة كرايات أبرق الرغامة , أفضالك عند الجميع على الرأس والعمامة , لا ينكر ذلك إلا نعجة أو نعامة , سيرتك في سماء الود غـمامة , نـطـقـت باسـمـك رمال الـثـمامة , وهـتـفـت بأفـعالـك أرجاء الـيمامة , أمثال لـن تمحى إلى يوم الـقـيامة , تـمـلـك شـيـئا من صفات ابن قـدامة , عطف ... حـب ... لين ... يصاحـبها حـزم وصرامة , من حسن لطفك يشهر الكافر إسلامه , في سبيل الحق لاتخشى مواجهة الغير أو صِدامه , وقلمي بالكتابة عنك أظهر إبداعه وإلهامه .

يا قائد التعليم وإمامه , يا عمود العطف وخيامه , يا لطيف التعامل وصانع ركنه ونظامه , يا منير الفؤاد وماحي ظلامه , يا من حفرت اسمك في خلايا الجلد ومسامه , يا من أغنيت الطفل عن أمه وعـجـلـت فطامه , يا مـن سـلبت قـلبي ونزعـت سهامه , بك نمـيـت عـقلي وأنرت ظلامه , بك بـنـيـت جسمي وشددت عظامه , مقدار عشقي تجاوز في العلو جبال تهامة , كنت للجود ثوبه وهندامه , ولمكارم الأفعال معطفه وحزامه , سعة قلبك ألغت معايير الضخامة.

يا سيف العدل وحسامه ,بذكراه توالت سنين العمر وأيامه , هذا رجل ملأ بيتي بهداياه وأقلامه , يا قمة الخلق الرفيع وذروة سنامه , يا منبع الرجولة والشهامة , به تصفو لحظات الإقامة , أسألك عن بعض أحداث قـضى عـليـها الـدهر وأيامه , فـهـل تـذكر أبيات الـمرأة الـجريئة الـمـقـدامة , التي سـمعها الـفـاروق أعلى الله شأنه ومقامه , هل تذكر طلعة الكورنيش التي محت عني الضيق والسآمة , وحاولت فيها أن تمسك لي حمامة , وسقطة الطفل الذي أرسلته فانزلقت به على الماء أقدامه , وغيرها ذكريات تجاوزت أعداد الخيال وأرقامه , إيــهٍ على مواقف أنهى الدهر عليها شربه وطعامه , لكنها باقية في عـقلي عند المرض والسلامة , بل حتى يكتب الله لهذا الكون النهاية والعدامة .

ختاما لا أملك إلا رفع اليدين داعيا رب كل جمامة , أن تكون ممن يطبق أوامره وأحكامه , و أن يرزقك بجوار نبيه طيب الإقامة , وأن يعوضك بالجنة عن نعيم الكون وحطامه , وأن تكون ممن يرى وجهه تعالى يوم القيامة , ويحميك من أمراض العيش وأسقامه , فتقبل من فائق الامتنان وتمامه .

وبعد ما قرأت وجب على كل شيء الهتاف بانتظام, ليس لما كتبت من كلام , بل إعجاباً لمن أكن له التقدير والحب والاحترام .

          

 

 

   

رد مع اقتباس