عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2009, 08:58 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البركي مشاهدة المشاركة

سئل الحسن البصري عن سر زهده في الدنيا فقال:
أربعة أشياء..
علمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به.
وعلمت أن رزقي لا يذهب إلى غيري فاطمأن قلبي.
و علمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يراني على معصية.
وعلمت أن الموت ينتظرني فاعددت الزاد للقاء ربي

الزهد هو عبارة عن انصراف الرغبة عن الشيء إلى ما هو خير منه ،

وهو ترك راحة الدنيا طلباً لراحة الآخرة و أن يخلو قلبك مما خلت منه يداك ،

ويعين العبد على ذلك علمه أن الدنيا ظل زائل ،

وخيال زائر فهي كما قال تعالى:

( كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً )

" سورة الحديد : 20 "

و سماها الله " متاع الغرور "

و نهى عن الاغترار بها ، و أخبرنا عن سوء عاقبة المغترين ،

و حذرنا مثل مصارعهم و ذم من رضي بها و اطمأن إليها ،

و لعلمه أن وراءها داراً أعظم منها قدراً و أجل خطراً ،

و هي دار البقاء ، يضاف إلى ذلك معرفته و إيمانه الحق بأن زهده في الدنيا لا يمنعه شيئاً كتب له منها ،

و أن حرصه عليها لا يجلب له ما لم يقض له منها ،

فمتى تيقن ذلك ترك الرغبة فيما لا ينفع في الدار الآخرة ،

فأما ما ينفع في الدار الآخرة فالزهد فيه ليس من الدين بل صاحبه داخل في قوله تعالى:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)

(المائدة:87) .



البركي

بارك الله فيك وفي ما تطرح ونفع به



تحياتي
...........
[/B]

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس