اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البركي
سئل الحسن البصري عن سر زهده في الدنيا فقال:
أربعة أشياء..
علمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به.
وعلمت أن رزقي لا يذهب إلى غيري فاطمأن قلبي.
و علمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يراني على معصية.
وعلمت أن الموت ينتظرني فاعددت الزاد للقاء ربي
|
الزهد هو عبارة عن انصراف الرغبة عن الشيء إلى ما هو خير منه ،
وهو ترك راحة الدنيا طلباً لراحة الآخرة و أن يخلو قلبك مما خلت منه يداك ،
ويعين العبد على ذلك علمه أن الدنيا ظل زائل ،
وخيال زائر فهي كما قال تعالى:
( كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً )
" سورة الحديد : 20 "
و سماها الله " متاع الغرور "
و نهى عن الاغترار بها ، و أخبرنا عن سوء عاقبة المغترين ،
و حذرنا مثل مصارعهم و ذم من رضي بها و اطمأن إليها ،
و لعلمه أن وراءها داراً أعظم منها قدراً و أجل خطراً ،
و هي دار البقاء ، يضاف إلى ذلك معرفته و إيمانه الحق بأن زهده في الدنيا لا يمنعه شيئاً كتب له منها ،
و أن حرصه عليها لا يجلب له ما لم يقض له منها ،
فمتى تيقن ذلك ترك الرغبة فيما لا ينفع في الدار الآخرة ،
فأما ما ينفع في الدار الآخرة فالزهد فيه ليس من الدين بل صاحبه داخل في قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)
(المائدة:87) .
البركي
بارك الله فيك وفي ما تطرح ونفع به
تحياتي
...........
[/B]