عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2011, 01:30 PM   رقم المشاركة : 2

 

أخي أشكرك وأنت تنقل ما يخاطب الواقع ويلقي الضؤ على بعض المعاناة من مثل هاؤلائي الرجال والمشكلة عندهم وفيهم وحلها بأيديهم ولعدم ثقتهم في أنفسهم من الطبيعي ان يشككون في غيرهم وتلك مشكلة 0 ومن وهب نفسه لخدمة الناس وإصلاح أحوالهم عليه بالثقة في نفسه أولا ولا يغره من ضل إذا اهتدى وان لا يرجو الثواب الا من الله ومن اشترى رضا الله بغضب الناس رضي الله عنه وارتضى الناس ولو بعد حين 0 الموضوع رائع 0واخص منه ما 0 أعجبني 0
هذا 0 أن يكون
لديه قناعة أنه سيقابل يومًا الجاهل ونصف المتعلم, الحاقد والحاسد والمختل والمعقد, الساذج والبسيط, المندفع والمترفّع, الشخصيات الصعبة التي تملأ الأفق, ولكنه لديه لكل مقام مقال ولكل جواب سؤال ولكل حِمل مثقال
وهذا
إنسان المشكلات
وعلى العكس من ذلك وفي مسار مختلف تمامًا يأتي إنسان مختلف تمام, رغم أنه بنفس الخصائص الفسيولوجية للإنسان الأول ولكنه إنسان يثور سريعًا ويغضب طويلًا ويتحسس من كل مختلف حوله, يعاني أحيانًا من ضعف في الثقة في النفس يجعله يعوضه إما بالعنف أو بالقسوة أو بالدكتاتورية كما انه إنسان مأزوم لا يعرف من الحكمة إلا اسمها.
سهل الاستفزاز وضيق
الأفق وأحادي الرأي, لا يحترم الآخرين وان أعلن ذلك, تصيبه أحيانًا نوبات كبر وأحيانًا نوبات حمق وأحيانًا نوبات جهالة.
يعتقد أنَّ العالم سوف يخسر كثيرًا برحيله وأنَّه ملهم أو معصوم, غير
قادر على قيادة الناس إلى برّ الأمان, يؤمن كثيرًا بالصوت العالي, حيث يفتقد للحجة العميقة والقبول لدى الآخرين.
يدخل في مشكلة ويخرج إلى أخرى ويسقط, كل هذه الاضطرابات والمشكلات
والصراعات على الآخرين ويبرئ نفسه على الدوام.
البيئة التي تحتويه بيئة قاتمة متوترة مضطربة, قاتلة
للإبداع والعمل والإنتاج والارتياح والحب والسلام والوئام.
يؤمن دومًا
بالإدارة بالأزمات وسلطة اللسان والعناد والمناكفة والجدل ولا يعرف لغة الحوار أو فضيلة الشورى أو نعمة الاختلاف في الآراء ودومًا تجده مؤمن بنظرية المؤامرة ويعيش فصولها وتفاصيلها.
تحكمه
المزاجية أحيانًا والتسلط أحيانًا ومصالحة الشخصية والأنانية أحيانًا.. يقدم أنا على نحن ويناقض نفسه حيث يطلب من الناس حبه واستيعابه والعمل معهم وهذا صعب, فهو منبوذ وإن نجح نجاح وقتي ليس استراتيجي, فسقوطه قادم وفشله ملوح.
إنه إنسان المشكلات
أعانه الله على نفسه وأعان من حوله عليه.

تقبل اعجابي واحترامي وتحياتي 00

 

 

   

رد مع اقتباس