سأنطلق في تعليقي من العنوان.....!

فما الذي دعاك إلى توقع غضب القارئ وأنت تطرح رأيك؟ أما وقع في نفسك أن تقول هذا رأيي ولا ألزم به أحد؟

أخي عبدالرحمن أنا لا ألومك على توقعك، لأنك بحكم عملك الصحفي تقرأ ردود القراء على ما يطرح في الصحافة من خلال

الانترنت وفي هذه الردود العجب العجاب! حتى إنك لتصاب بالدهشة وقد تسأل أحيانا نفسك هل هذا فعلا مستوى تفكير

الشعب السعودي؟ إن معظم ولا أريد أن أقول كل التعليقات لا تنطلق من فكر متجرد يزن الأمور بميزان العقل والتروي

بل تجد الهوى والسفه وضيق الأفق وحب الذات والأنانية المفرطة ومبدأ أنا ومن بعدي الطوفان هي الغالبة

وحتى لا أبتعد كثيرا عن الموضوع فإن الحكم على الوزارة لا ينبغي أن يكون انطباعيا بمعنى هل أعجبني الوزير أم لا؟

إن الحكم على الوزارة وبالتالي وزيرها باعتباره مسؤولا عنها ينبغي أن يبنى على أسس علمية فإذا كان قد استلم الوزارة ولديه

أجندة واضحة وبرنامج واضح فنحكم عليه بمقدار ما نفذ من هذا البرنامج، وهذا لن يتأتى لنا لأننا بصراحة لا نعرف ماذا كان

يريد الوزير أن يحقق حتى نحكم له أو عليه، ومن هنا فإن سنحاول الحكم عليه بالمقارنة مع غيره وهنا سنكون غير منطقيين في

الحكم فما أتيح له من صلاحيات لم تتح لغيره، فلا نستطيع أن نقول هو أفضل وغيره لم يكن الأفضل اعتمادا على ما قررناه

من عدم تساوي الفرص

لكن نستطيع أن نرسم خطا بيانيا وفق ما لدينا من معطيات وننظر إلى شكل الخط ومن خلال النتيجة نستطيع الحكم

ففي مجال المباني المدرسية نستطيع أن نرسم الخط بمعرفة كم كان عدد المباني المستأجرة ومعدل افتتاح المدراس وكم

أصبح عدد المدارس الحكومية وما مقدار الزيادة

وقس على ذلك عدد الوظائف التي أضيفت وخطها البياني

وفي مجال المناهج وهذا هو الأهم ما مقدار التغيير الحاصل وهل يخدم العملية التعليمية أم لا وهل ترتقي بعقول ألطلاب؟

إننا إذا وضعنا أسسا علمية نستطيع الحكم، أما الحكم على الوزير من خلال مكان إقامته عند بداية العام الدراسي فهذا إسفاف

وعدم موضوعية فهل كان الوزير لو كان في الرياض سيكون في كل مدرسة في الوقت ذاته أم أنه الشعور بأنني أعمل

والوزير في إجازة وهذه شكوى لا مبرر لها فلا ضير من وجود الوزير وعدم وجوده ألسنا ندعو إلى العمل المؤسسي المستمر

بوجود المسؤول وعدمه، مع أن الوزير قد رأس قبل إجازته وقبل بدء العام الدراسي بأيام أكبر اجتماع على مستوى الوزارة

وناقش المجتمعون خطط بداية العام الدراسي والجميع أبدوا وجهات نظرهم واتفقوا على أن كل الأمور على ما يرام

فإذا حدث خلل بعد ذلك فهو مسؤولية من حضر الاجتماع ولم يبد رأيا معارضا يدعم موقفه

تحياتي للجميع