الموضوع: إلى الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2013, 12:19 AM   رقم المشاركة : 2

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي فرحة


عبدالله الفيصل

شاعر الحرمان
رمز الرومنسية والجمال والعواطف الجياشة


وهذه آخر قصيدة نظمها رحمة الله قبيل وفاته وعنوانها بـ ( إلى الله )

يقول :

إلهي يـــــــا رباً ًعــــبدتك طاعةً 00 وتقوىً وإيمـــــــاناً بأنـك تعـــــــبـد
إليك فؤادي خــــاشعاً وجوارحي 00 إذا سرت أو وقــفت أتــــهـــجـــــد


* * *

إلهي مـــــا يوما عصيتك مـــــرة 00 وكنت بعصياني إلـى العــمد أقــصد
وما شدني للــذنب شرك بمـــبدع ٍ 00 يخــر لــه نجم ويســــجد فـــرقـــــد
وما كنت مغروراً بعزمي وقـوتي 00 ولا غرني جـــــــاه ومـــــال وسؤدد
ولكــــــنه ضعفي أمام غــرائزي 00 وبهــــرج دنـــيا خـالـــبٌ ومـســـهـد
فما أنا إلا واحـــدٌ من بني الورى 00 نعـــيش ظِــــــماءً والأمـــاني شــرد
إلى أن نرى في الشيب بدء نهاية ٍ 00 لــمــا كـــان يــغــوي عــقــلنا ويـبدد


* * *

إلـهي بعد الذنب جئتك راجـــــياً 00 حــــنانك يا مـن تـــستعان وتـقــــصد
وأسألك الغفران رفــــــقاً بأضلعِ 00 من الخــــوف نارُ الـــذعر فيها تـوقد
دعوتك يا ربي لتغــفـر زلـــــتي 00 وما أكـــثــر الــزلات حــيـــن تـــعدد
فما أنا معصـوم ولا أنا قاصــــدٌ 00 تــحديك يا من طـــوعه الأمـس والغد
ذنوبي وإن كانت كِـثاراً فأدمعي 00 عـــــلى توبتي عـــنها تـــنم وتــــشهد


منقول




كم هي رائعة هذه الأبيات وكم هي رائعة مقاصدها وكم هو رائع قائلها ، تنم عن صدق في المطلب وعن حقائق تغافل عنها ولم يغفلها فيما مضى الطالب ، سبحان من سجدت له الأكابر ورجى عفوه وغفرانه البر والفاجر، ما أحلى محاسبة النفس ولومها على ماتم اقترافه بالأمس ، أين الفتوة والقوة ؟ وأين الجاه والنسب ؟ وأين المال والملك ؟
إذا غزى الشيب رأسك فهو النذير ، ويومئذ فأنت إلى القبر تحث المسير فلا مال ولا جاه ولا منصب ولا والد ولا ولد ينفع إذا لم يكن هدفك العلي القدير !

لي ملاحظة على البيت الثاني يا أبا لؤيّ فهو من حيث الوزن غير مستقيم وربما نقص منه حرف أو كلمة وأعتقد والله أعلم أنه يستقيم وزنه إذا أضفنا إليه ( كي ) ليصبح كالتالي :
إليك فؤادي خاشعا وجوارحي *** إذا سرت أو وقّفت ( كي ) اتهجد

لك أجمل تحية وطاب لي كما طاب لك مانقلت .

 

 
























التوقيع






   

رد مع اقتباس