عرض مشاركة واحدة
قديم 11-26-2009, 12:23 AM   رقم المشاركة : 1
الحكمة في خلق ما يؤذي


 




إن قال قائل‏:‏

أي فائدة في خلق ما يؤذي

فالجواب أنه قد ثبتت حكمة الخالق

فإذا خفيت في بعض الأمور وجب التسليم‏.‏

ثم إن المستحسنات في الجملة أنموذج ما أعد من الثواب‏.‏

والمؤذيات أنموذج ما أعد من العقاب‏.‏

وما خلق شيء يضر إلا وفيه منفعة قيل لبعض الأطباء‏:‏

إن فلاناً يقول أنا كالعقرب أضر ولا أنفع‏.‏

فقال‏:‏ ما أقل علمه‏.‏

إنها لتنفع إذا شق بطنها ثم شد على موضع اللسعة‏.‏

وقد تجعل في جوف فخار مسدود الرأس مطبق الجوانب

ثم يوضع الفخار في تنور فإذا صارت رماداً

سقي من ذلك الرماد مقدار نصف دانق أو أكثر من به الحصاة

فيفتها من غير أن يضر بشيء من سائر الأعضاء‏.‏

ولسع رجلاً مفلوجاً فزال عنه الفالج‏.‏

وقد تلقى في الدهن حتى يجتذب قواها فيزيل ذلك الدهن الأورام الغليظة

ومثل هذا كثير‏.‏

فالجاهل عدو لما جهله وأكبر الحماقة رد الجاهل على العالم‏.‏



صيد الخاطر


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس