عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2011, 01:12 PM   رقم المشاركة : 8

 


والثامنة: أن تعلم أن الامتحان ميزان يصح حيناً وقد يخطئ حيناً وأن المصحح بشر،

يكون مستريحاً يقرأ بإمعان وقد يتعب فلا يدقق النظر وأنه ينشط ويمل ويصيب ويخطئ،

وقد جربوا مصححاً مرة أعطوه أوراقاً فوضع لها العلامات والدرجات،

ثم محوا علاماته وجاؤوه بها مرة ثانية فإذا هو يبدل أحكامه عليها

وتختلف درجاته في المرتين أكثر من عشرين في المئة.

وطلبوا من مصحح مرة أن يكتب هو الجواب الذي يستحق العلامة التامة فكتبوه بخط آخر

وبدلوا فيه قليلاً وعرضوه عليه فأعطاه علامة دون الوسط.

والمصحح ليس في يده ميزان الذهب،

وقد يتردد بين الستين والسبعين

وقد يكون في هذه العلامات العشر سقوط الطالب أونجاحه.

فما العمل؟

عليك أن توضح خطك.

فإن سوء الخط وخفاءه ربما كان السبب في نقمة المدرس وغضبه،

فأساء حكمه على الورقة فأسقطها. وأن تكثر من العناوين،

وأن تقّطع الفقرات وتميزها، وأن تجتنب الفضول والاستطراد.

وقد يستطرد التلميذ فيذكر أمراً لم يطلب منه،

يريد أن يكشف به عن علمه، فيقع بخطيئة تكشف جهله فتكون سبب سقوطه.

هذا الذي عليك، وهذا هو الواجب في الامتحان وغيره.

على المرء أن يسعى ويعمل ولكن ليس النجاح دائماً منوطاً بالسعي والعمل.

يمرض اثنان، فيستشيران الطبيب الواحد ويتخذان العلاج الواحد ويكونان في المشفى الواحد في الغرفة الواحدة

وتكون معاملتهما واحدة فيموت هذا ويبرأ هذا. فلم؟ من الله.

ويفتح اثنان متجرين ويأتيان بالبضاعة الواحدة ويتخذان طريقة للبيع واحدة،

فيقع هذا على صفقة تجعله من كبار الأغنياء ويبقى ذلك في موضعه، فلم؟ من الله.

وأنا لا أقول لأحد أن يترك السعي. السعي مطلوب،

وعلى التلميذ أن يقرأ الكتاب كله حتى الحاشية التي لا يهتم غيره بها،

إذ ربما كان السؤال منها، وبعد ذلك يتوجه إلى الله فيطلب منه النجاح.

وهذه خاتمة النصائح ولكنها أهمها.

 

 
























التوقيع

مواضيعي هي:





الأحلى ... والأجمل ... والأمثل ... والأكمل




أنقل محاسن ما نُقل مما يليق بهذا المكان

ولا أنقل كل ما نُقل، إذ لكل شيء صناعة، وصناعة العقل حسن الاختيار،

   

رد مع اقتباس