عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2010, 11:35 PM   رقم المشاركة : 9

 

كان القرنان الثاني والثالث الهجريان مرتعاً لكتب الأدب وبالتالي اصبحت كلمة الأدب تعني: الأخذ من كل علم بطرف وقد شمل معناها المعارف الدينية وغير الدينية التي ترقى بالإنسان من جانبيه الاجتماعي والثقافي
ابن خلدون المتوفي عام 808 هـ لم يخرج في تعريفه للأدب عن سابقيه من حيث كونه الأخذ من كل علم بطرف وبناء على ما سبق يمكن القول إن الأدب هو فكر الأمة الموروث والذي يعبر عنه الشاعر أو الكاتب بلغة ذات مستوى فني رفيع تنقل بشفافية موروث الأمة الاجتماعي والسياسي والفكري والاقتصادي والإنساني والحضاري ومن خلال ذلك نستطيع اعتبار الموروث منذ أيام الملك الضليل إلى يومنا هذا بجميع جوانبه الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية
ومما لا شك فيه أنه ليس كل ما يكتب في اللغة تستطيع تسميته أدبا ً لأنه يدخل في علوم أرى كالتاريخ والفلسفة ...إلخ
الأدب أي أدب يعكس علاقة بين الإنسان و عالمه ذلك أن العمل المنتج هو الجوهر الأساسي لهذا الإنسان و هو حقيقته و مصدر ثقافته الفنية و الفكرية
كل ما سبق فلسفة في فلسفة

الخلاصة: كثرة الساحات لموضوع الأدب تشتت المتابع وتقلل من قيمته العلمية, وسيكتب عضو أو ينقل ويدخل آخر ويكتب هذا فصيح وهذا أعجمي وندخل في جدل واختلاف, والساحة الأدبية ليست مخصصة للمتخصصين في اللغة العربية, هي للشعر الفصيح والنبطي والشعبي والقصة والنثر ....إلخ
ختاماً: يقول د محمد غنيمي (أما الأدب فكثير ما اختلف الباحثون في تعريفه وطال جدالهم فيه ولكن مهما يكن بينهم من خلاف فهم لا يمارون في توافر عنصرين في كل ما يصح أن نطلق عليه أدبا ً، هما: الفكرة وقالبها الفني، أو المادة والصيغة التي تصاغ فيها)
الله يستر من الاختلاف

 

 
























التوقيع

حق على العاقل أن يتخذ مرآتين
ينظر في إحداهما إلى مساؤئ نفسه فيتصاغر بها
ويدع ما استطاع منها
وينظر في الأخرى إلى محاسن الناس
فيحتذ يهم فيها ويأخذ منها ما استطاع

   

رد مع اقتباس