عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2012, 11:14 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية احاسيس
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
احاسيس is on a distinguished road


 

سعوديات في الأولمبياد


أخيرًا .. وافقت رعاية الشباب على مشاركة اللاعبات السعوديات في أولمبياد لندن بعد طول انتظار وقلق وخوف على المواهب في مختلف الألعاب الرياضية ؛ وقد نلن بطولات الدوري السعودي النسائي بشرف المنافسة في كل مناطق المملكة .. أخيرا – أخرى – وصلت لاعبات النوادي الرياضية النسائية المنتشرة في المدارس والمعاهد والجامعات في بلادنا إلى المحافل العالمية ، كيف لا والتطور والحضارة لا يتحققان إلا بمشاركتهن وحصولهن على الميداليات ! فمن الإجحاف إبعادهن عن الأضواء ومن إهدار الحقوق حرمانهن من المشاركة كغيرهن ، ولكن ما يثلج صدر السَّعودة وشرعنة الرياضة النسائية أن المواقفة صدرت وفق شروط محددة ..

أولها (ارتداء زي شرعي مناسب) ، ويبدو أن الشرعي يعني أنه لا يظهر شيئًا من جسم اللاعبة "كالبنطلون الطويل والبلوزة ذات الأكمام الطويلة" ، والمناسب لا يعني الفضفاض أبدا لأنه سيقيد حركتها ويحرم مهارتها الفوز أمام العالم .. في "الاسترتش" الضيق الحل السليم للالتزام بالشرط الأول . أما الشعر فتغطية ما تيسر منه كافٍ وليس من اللياقة أن تنتبه لما سيظهر من شعرها فتنشغل به عن اللعبة الرياضية التي في يدها أو رجلها ؟؟

ثاني الشروط (عدم وجود اختلاط بالرجال في اللعبة) شرط واضح جدا .. هل رأينا مباراة لكرة القدم – مثلا – في أي دولة عربية أو غربية ، هل رأينا الفريق الواحد مختلط من رجال ونساء ؟ أو أن فريقا في يمين الملعب من الرجال وفي يساره من النساء ؟ إذن تحقق جمال هذا الشرط بـ (في اللعبة) تحديدا ولا بأس من الاختلاط خارج اللعبة فالعالمية تتطلب ذلك !!

أما أهم الشروط فهو (موافقة ولي أمر اللاعبة وحضوره معها ثم التعهد منها ومنه بعدم الإخلال بالشروط السابقة) وتأتي أهمية الشرط من صميم مجتمعنا المحافظ ، ولكن أي أولياء الأمور تقصدهم الموافقة على مشاركة المرأة في الأولمبياد ؟ هل هو ولي الأمر الذي نُودي بالاستغناء عنه في الحوارات والمقالات وعُقدت المؤتمرات الخفية في الداخل والخارج للتخلص من سلطته على المرأة ونبذ تقاليد موافقته ومرافقته لها في السفر والسكن وغير ذلك ؟ أم هو ولي أمر المرأة المتمسكة به لأنه سندها الذي تفخر به سواء كان أبًا أو أخًا أو زوجًا أو ابنًا ؟ فإذا كان المُستغنى عنه مرافقًا لللاعبة فهل يُقبل تعهده وهو غير مُعترف به أصلًا ؟ وإذا كان الرجل السند فهل تعرضه ابنته أو أخته أو زوجته أو أمه لمثل هذه المواقف مهما بلغ شغفها بالرياضة ومهما حظيت مواهبها من التشجيع الأُسَري ؟

ومضة مقتبسة من التصريح بالموافقة أختم بها رؤيتي ، تقول (إن اللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات الرياضية ليس لديها أي نشاط رياضي نسائي) طالما أنه ليس لديها أي نشاط رياضي فلمَ المشاركة الخجولة إذن ؟! هل نجح قانون الميثاق الأولمبي واستطاع تحطيم قانون الرياضة السعودية ؟ أم أن إخفاق اللاعبين الرجال ستعوضه اللاعبات السعوديات ؟



سناء مهدي

 

 
























التوقيع



إذا اردت ان تتحكم في جاهل فعليك ان تغلف كل باطل بغلاف ديني

   

رد مع اقتباس