الغالي أبارائد : موضوع مهم ويجدربنا التوقف للتأمل في مكنونه
سأضرب مثلاً ان بإمكان المرء أن يحيل تاريخه من مستنقع بالغ
السوء والسواد إلى مساحات بيضاء مشرعة للجمال ..
أبوسفيان بن الحارث بن عبدالمطلب .. إبن عم النبي صلى الله عليه
وسلم وأخوه من الرضاعة كان شاعراً بليغاً سخرجزء من شعره وحياته
وطوال 18 عاماً لهجاء النبي والتنكيل به .. لكن موقفه الرائع في غزوة حنين
وماتلاها من سنوات قليلة جعلته من المبرزين وحولته من شخص مبغوض
مهدور دمه إلى واحد من كبار الصحابة ويكفيه ماارتجل من أبيات في غزوة حنين
منها :
لقدعلمت أفناء كعب و عامر
غداة حنين حين عم التضعضع
بأني أخو الهيجاء أركب حدها
أمام رسول الله لاأتضعضع
رجاء ثواب الله والله راحم
إليه تعالى كل أمر سيرجع
.... هذا الموضوع يؤكد لنا ان التفكير في القادم الأجمل أهم
بارك الله فيك أستاذي الكريم ولاعدمتك .