عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2008, 07:00 AM   رقم المشاركة : 3

 

اخي الفاضل علي ابو علامة :
الحياة فيها الكثير من العبر وهناك الكثير الكثير من الشباب المكافح المناضل والذي كما يقولون يشق طريقه في الصخر ، والقصة هذه ذكرتني بقصة واقعية ساذكرها باختصار لعل من يقرأها يستفيد منها ويعلم علم اليقين ان المتقى لله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب قال تعالى :وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }الطلاق2 {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }الطلاق3
عندما كنت اعمل في ادارة التربية والتعليم بجدة اتاني زميل ومعه شاب يماني وقال هذا من حدثتك عنه من قبل ، اعرفه يعمل في احد البنوك الربوية بجدة قهوجي ويرغب العمل لدينا ، فسألت الشاب لماذا تترك البنك قال : استفتيت احد المشايخ وافتاني انه لا يجوز لي العمل بهذا البنك ونصحني ان ابحث عن عمل آخر فرحبت به وسعيت في تعيينه فعين بقسم الرواتب بالشؤون المالية وتبين لي انه مجتهد ويرغب مواصلت دراسته وبدأ يدرس في المساء فشجعته وعينته كاتبا بالقسم بعد ما علمت انه اتى من اليمن امي لا يقرأ ولا يكتب ولكنه كافح وتعلم القراءة والكتابة واصر على مواصلت الدراسة فشجعته على ذلك حتى تخرج من جامعة الملك عبد العزيز بجدة تخصص إدارة اعمال وكان من خيرة الموظفين دينا وخلقا وانضباطا ومن تقواه وصلاحه ولا ازكيه على خالقه كان يعتكف العشر الآواخر من رمضان في كل عام في الحرم ، وروى لي بعد ان استأنفنا العمل بعد العودة من اجازة عيد احد الاعوام بانه كان في سطح الحرم المكي الشريف وفكر في الزواج قال فرفعت يدي الى السماء ودعوت الله ان يرزقني ببنت حلال وعندما عدت الى جدة والحديث له قال اتى الى صديق يزورني وسألني عن رغبتي في الزواج فقلت نعم ارغب ولكن من هي تلك التي تقبلني وانا طالب فقير فقال انت فقط وافق واترك على الله ثم علي فقلت موافق قال ما رأيك في بنت فلان قلت فلان مرة واحدة يا اخي دور لواحدة توافق اما بنت فلان فهذا مطلب عسير قال اترك الموضوع وساتولاه قال وبعد ايام رجع لي صديقي وقال استعد للخطبة والرؤية الشرعية وفعلا قابلنا والدها وكان يمني وفي قمة الاخلاق والادب والكرم وتمت الرؤية الشرعية واهدت الي البنت مصحفا فقلت في نفسي والله انه تلك العوة التي فتحت لها ابواب السماء فقال والد البنت هل انت مستعد للزواج فقلت يا عم لا املك الا اليسير فدعني استعد قال كم معك قلت كذا وكان مبلغ يسير قال على بركة الله فاحضرت والدي ووالدتي من اليمن ليحضرا مراسم الفرح وتم وكان زواجا مباركا ورزقه الله منها الذرية الصالحة وهوحاليا من كبار موظفي شركة عبد اللطيف جميل بمكة .
شكرا لك يا ابا اديب ان فتحت هذا الباب وكتب الله لك الاجر والثواب .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالحميد بن حسن ; 04-13-2008 الساعة 07:07 AM.

   

رد مع اقتباس