عرض مشاركة واحدة
قديم 11-26-2011, 06:24 AM   رقم المشاركة : 2

 



خلاصَةُ القول :

دواءُ الحسد أن يسلُكَ الحاسِدُ سبيلَ المحسود ، ليبلغَ مبلَغَه من تلك النّعمة التي يحسُده عليها ،

ولا أحسبُ أنّه ينفِقُ من وقته ومجهوده في هذه السّبيل أكثر مما ينفق من ذلك الغضّ من شأنِ محسُودِه ، والنّيلِ منه ،

فإن كان يحسُده على المال ، فلينظر أيّ طريق سلك إليه فليَسلكه ،

وإن كان يحسده على العلم فليتعلّم أو الأدب فليتأدّب ، فإن بلغَ من ذلك مأربه فذاك ،

وإلاّ فحسْبُه أنّه ملأ فراغَ حيَاته بشؤون لولاها لقضاها بين الغيض الفاتك ، والكمد القاتل .

كما يقولُ الأديب الرّائع المنفلوطي .

وأرجو من الحاسد أن يتدبّر قول الشّاعر فلعلّه المقصود به :

يا ناطحَ الجبل العالي ليَكْلِمَه ...أشفق على الرّأس لا تشفق على الجبلِ

وأنت أيها المحسود فلا تبَالِ بالحاسد وتعوذ بالله من شرّه ، ولا تنسَ أذكارَ الصّباح والمساء ،

لكي لا تُصابَ بعينه القبيحة ، وتحديقه اللّئيم ،

فإنّ العينَ حقّ كما أخبر بذلك المصطفى صلّى الله عليه وسلّم . والحديث في صحيح البخاري .

وليكن منك على ذُكْرٍ قولُ السّيّد أحمد بن ابراهيم الهاشمي – رحمه الله -

(( أنّ أكثرَ ما يذهبُ إليه العامّة من الغلو والمبالغة في تكبير أمرِ العين وتهويله مبنيّ على الأوهام والأباطيل )) ..




منقول بتصرف





...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس