عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2011, 09:06 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو جديد
 
إحصائية العضو











عبدالعزيز المرضي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
 
0 الطريق والرفيق ... قافلة في رجل



ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالعزيز المرضي is on a distinguished road

الطريق والرفيق ... قافلة في رجل


 

الطريق والرفيق ... قافلة في رجل

أن تسافر في رحلة؛ فأنت تكتشف وتتعلم وتستمتع بكل ماتشاهدة.
أن تسافر مع أستاذك؛ فذلك شرف لك، وتواضع منه.
أن يصحبك فنـّان يرسم بالجمال كلماته وحكاياته؛ فصحبته سعادة.
أن يرافقك موسيقار؛ فإنه يحوّل الرحلة إلي معزوفة نادرة.
أن ترافق شاعراً يفعل ما يقول؛ فإنك لا تكون من الغاوين.
أن تصغي إلي حكيم؛ فإنك تختصر الزمن لتقارب الحقيقة.
أن تسافر مع قريبٍ لتصل رحمك بصحبته؛ فتلك هي الحسنة.

ولأنني كنت أريد أن أسافر مع كل هؤلاء فقد سافرْتُ
مع أستاذي الفنان الموسيقار الشاعر القريب والصديق
أبي محمد ( سعيد بن محمد بن راشد ).

دعوْتـُة لمصاحبتي في رحلة إلى ينبع،
وقلت له: سوف أمر عليك بعد صلاة المغرب -إن شاء الله-
فدلـّني على المسجد الذي أصلي فيه قريباً من منزله.

في الطريق إلى ينبع بدأت الحكايات بمدرسة وادي العلي.
قال لي: كنت بها طالباً مجتهداً، وعدتُ إليها معلماً.
قلت له: كنتُ طالباً عنيداً فاشلاً في نظر الجميع، و لم أحب شيئاً في تلك المدرسة.

سألني إذا كيف وصلت؟
قلت له بقليل من التشجيع والمساعده و "كل ميسر لما خلق له"

أستوقفتنا الشرطة في نقطة تفتيش على الطريق وتعاملوا معنا بجهل وجلافة؛
فتعامل معهم أبو محمد بعزة وكرامة، وبحكمة وهدوء.

كان في الطريق يسرد الحكاية تلو الحكاية..
كانت حكاياته مشوّقة ذات أهدافٍ وعِبَر.

كان متواضعاً ينصت لمن يحدثه باهتمام، ويتحدث مع الجميع.
لم يشتكِ أو يتذمر أو يتآفف..
لطيف في تعامله.. جميل في أخلاقه.

حضر ليرى نفسه من خلالي كأستاذ محاضر، فأكرمني بحضوره،
وغادر المحاضرة معجباً وهو يتألم لعدم إلمامه بالإنجليزية.

فأخذ عدسة التصوير ليوثـّق إعجابه؛ فأبدع الفنان،
والتقط صوراً نادرة لايحسنها إلا مبدع.

ذهبنا نتقفي تاريخ ينبع؛
فمشى على الأثار خطوة بخطوة،
وحلم بمدينة سياحية مُعتنَـًى بها؛ لتحفظ تاريخ، وحضارة أهلها .
وصل رحِمه وأكرمهم بصلتة وعدم تكلفه.

مر بنا الوقت سريعاً..
تمنيت لو تطول رحلتي مع أبي محمد.

عدنا إلى جدة ولم يتركني حتى أوصلني إلى المطار.

شكراً لك أبا محمد..
شكراً لك أستاذي على كل شيء.

 

 

   

رد مع اقتباس