الذكريات يا أبا فارس كثيرة وجميلة ومثل ما تفضل أبو صالح نائف بن عوضة كانت أطول عزبة لنا نحن الأثنين مع بعض.... فهو توأم روح رغم حساسيته بالأفتراء عليه وهي في الواقع ممارسة طبيعية من الأخ الأكبر على الأصغر وهذا حق طبيعي لي ومكتسب بحكم أنني الأكبرسناً صحيح أزيد فيها حبتين في إستعمال هذا الحق ولكن والحق يقال يتحملني بكل طيبة خاطر ...أمّا عن العم مسفر فكانت أجمل الأيام معه عندما أستقر به المقام في جدة وكانوا في عزبة مع أحمد رمزي وعلي عباده في حي النزلة اليمانية وكنت أنا ونائف بعوائل وكان رحمه الله عزيز نفس ما يقبل عزومة في بيت فيه عائلة ولكن يقبل أن نشاركهم في العزبة وكان في لعب البلوت جاد ولا يقبل أحد قدامه إلاّ إذا كان مصحصح ومركز وإلاّ يكرشه من قدامه وغالباً ما يحطوني قدامه لأنه يعزني ويقدرني كثيراً ولا يزل عليه وغالباً مايكون عتابه لطيف معي أما الباقين وخاصة أحمد رمزي يسلكهم في النصف التحتاني مات رحمه الله في جدة ودفن بها ولا زال ساكن في القلب والوجدان
شكراً يا أبا فارس لإثارة هذه الذكريات لندعو بالرحمة لمن غادرنا إلى جوار به وللباقين بالصحة وطول العمر .
علي بن حسن