ما شاء الله تبارك الله لا قوة إلا بالله
اللهم أحفظ أبي عبدالله وإبنه عبدالله وكافة أسرته
أنا علي يقين أن الثناء لا يرضى به الأخ محمد . لكن أبي أديب استطاع بمهارته أن ( ينتسل ويتنخش ) مالديه من وثائق .. فسعدنا جميعا بهذه السيرة العطرة المليئة بالصبر والإجتهاد والإنجاز ..أبو عبدالله عاش بحكم طبيعة عمله منشغلا ومخلصا لما أسند إليه من مهام وهذا يلزمه أن يكون بعيدا عن معارفه ومحبيه فترة من الزمن .. وما أشار إليه الإخوان هو ما يتضح في الظاهر وما هو قابل للنشر .. لكن هناك جانب آخر مضيء ومشرق ولو أن الأوضاع تسمح لكتابة انجازاته في عمله من أجل الدين والوطن لوجدنا مجلدا مليئا بانجازات نادرة وفريدة .. كيف لا يكون كذلك ومما علمنا أن الأخ محمد يبيت في مكتبه عدة أشهر .. حيث مكان نومه وأكله وشربه وعمله .. أشهر يقضيها في مكتبه بعيدا على الأقل عن ابنه عبدالله ( على محبته في إبنه الوحيد ) حفظهم الله جميعا .. بيمنا جميع موظفي الدولة يتسابقون على دفتر الدوام بعد الساعة الثانية ظهرا للفوز ولو بخمس دقائق قبل انتهاء الدوام الرسمي
من جانب آخر لو قمنا بتحليل أسباب النجاح لأي إنسان وصل إلى مرحلة متقدمة من التميز نجدها - اجتهادا مني - كالتالي :
أولا : تحديد الهدف .. وأبو عبدالله منذ أن شاهد طابورا عسكريا منتظما في حركاته وانضباطه عنما كان طالبا في الثانوية حيث أعجبه ذلك المشهد .. ثم ما لا حظه من بعض رموز الوادي ممن يشار إليهم بالبنان .. هنا قرر أن يكون ضابطا
ثانيا : بذل الجهد من أجل تحقيق الهدف وتذليل الصعوبات .. وقد جاهد أبو عبدالله في الحصول على استمارة القبول وحافظ عليها بمهارة عاليه حتى اكتملت وبقيت في عهتدته إلى جاء وقت الحاجة إليها
ثالثا : الحظ .. وقد اتضح ذلك عندما لم يقبل مبدئيا في كلية التربية في القسم الذي اختاره برفقة والده رحم الله .. وقد فهم والده بالخطأ أنه لم يقبل نهائيا في الجامعة .. بينما كان بامكانه الإلتحاق بقسم آخر أو البحث عن وساطة حيث المجال ميسر جدا وكل الطلبة مقبولين
لقد حانت ساعة الحظ وتغير مجرى الحياة وابتسم المجد فاغرا فاه وعلى مصراعيه عندما قال والده : ( ما معنا وأنا أبوك إلا الرياض ) يعني وافق رحمه الله على رغبة الأبن السابقة .. وافق على أن يكون محمد : ( أنت ضابط وأنت عندي هنه .. كيف لا تخرجت )
رحم الله العم عبدالله .. وحفظ الله أبو عبدالله وكافة أسرته : الصغيرة بحجمها ...الكبيرة بأصالتها ... وطيب معدنها
ولا ننس القول : (ما شاء الله لا قوة إلا بالله )