عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-2008, 10:53 PM   رقم المشاركة : 2

 



لسنا ضد السفر والترويح،

ولكننا ضد المعصية والانحلال،

وما يمارس في بعض هذه الأسفار مما يستوجب التحذير والبيان،

ولذا فسنقف عدة وقفات ونحن نستعد للإجازة الصيفية:

إنّ مهمة الإنسان في الحياة، وسر وجوده ووسام عزه ومجده،

بل وشرفه وسعادته عبوديته لله تعالى



الذاريات

إنّ المحافظة على العقيدة والأخلاق وعلى مرضاة الله تعالى

هي من أعظم أولويات المسلم أينما حل،

وأينما سافر في كل زمان ومكان، وهذا ظننا بكل مسلم.

فالمؤمن أينما حل وارتحل،

وأينما وجد فإنه يضع مرضاة الله تعالى شعاره وطاعته لربه دثاره.

الوقت وما أدراك ما الوقت! إنه مادة الحياة ووعاء العمر.

والوقت أنفس ما عنيت بحفظه = وأراه أسهل ما عليك يضيع

والترفيه المباح والترويح المفيد لا ينافي الاستفادة من الأوقات،

فربما كان فيها فائدة وراحة ولكن يجب ألا تكون فيها غفلة ومعصية.

قال ابن مسعود رضي الله عنه:

"ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت فيه شمس

نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي


فالإجازة الناجحة تتطلب التخطيط السليم،

فكم مِنْ عائدٍ من إجازاته من غير فائدة دنيوية أو أخروية،

بل لم يحقق حتى الترويح المباح وربما عاد بالوزر والوبال.

إنّ في الإجازة فرصٌ كثيرةٌ للترويحِ المباحِ، ولزيارةِ بيتِ اللهِ الحرامِ،

والذي تعدل الصلاة فيه مائة ألف صلاة،

إنها لفرصة عظيمة وتجارة رابحة.

ففي زيارة البيت العتيق تعليمُ أبنائنا قدسية ذلك المكان وما فيه من مشاعر وأحداث.

والناس يأتون إليه من كل مكان وهو منا قريب.

والإجازة فرصة لزيارة المدينة النبوية والصلاة في مسجد النبي الكريم ثم زيارة القبر الشريف

والسلام على النبي الكريم وصاحبيه،

وتعليم أبنائنا حقوق النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته ومحبة أصحابه،

وتعلّم السيرة النبوية بمشاهدة أماكنها.

 

 

   

رد مع اقتباس