عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2009, 09:38 PM   رقم المشاركة : 1
رمضان فرصة للتغيير


 






رمضان فرصة للتغيير

لما حصل فيه من الأحداث التي غيرت مسار التاريخ ،

وقلبت ظهر المجن ، فنقلت الأمة من مواقع الغبراء ، إلى مواكب الجوزاء ،

ورفعتها من مؤخرة الركب ، لتكون في محل الصدارة والريادة

ففي معركة بدر الكبرى التقى جيشان عظيمان ، جيش محمد صلى الله عليه وسلم ،

وجيش الكفر بقيادة أبي جهل في السنة الثانية من الهجرة

وذلك في اليوم السابع عشر من رمضان ،

وانتصر فيها جيش الإيمان على جيش الطغيان ،

ومن تلك المعركة بدأ نجم الإسلام في صعود ،

ونجم الكفر في أفول ، وأصبحت العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ،

يقـــــول الله تعالى



[آل عمران:123] .

أبطـال بدر ياجباهاً شـــــــُرعت =للشمس تحكي وجهها المصقولا
حطـمتم الشرك المصغر خده =فارتد مشلول الخطى مخـذولا


وفي السنة الثامنة ، وفي شهر رمضان ،

كان الفتح العظيم الذي أعز الله به دينه ورسوله وجنده وحزبه الأمين ،

واستنقذ به بلده وبيته الذي جعله هدى للعالمين من أيدي الكفار والمشركين ،

وهو الفتح الذي استبشر به أهل السماء ، وضربت أطناب عزه على مناكب الجوزاء ،

ودخل الناس به في دين الله أفواجا ، وأشرق به وجه الأرض ضياءً وابتهاجا .

وفي سنة ستمائة وثمانيةً وخمسين ، فعل التتار بأهل الشام مقتلة عظيمة ،

وتشرد من المسلمين من تشرد ، وخربت الديار ، فقام الملك المظفر قطز ،

بتجهيز الجيوش ، لقتال التتار ،

حتى حان اللقاء في يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان

وأمر ألا يقاتلوا حتى تزول الشمس ، وتفيء الظلال ،

وتهب الرياح ، ويدعوا الخطباء والناس في صلاتهم ، ثم تقابل الصفان ،

واقتتل الجيشان ، وحصلت معركة عظيمة ، سالت فيها دماء ، وتقطعت أشلاء ،

ثم صارت الدائرة على القوم الكافرين ، وقطع دابر القوم الذين ظلموا ،

والحمد لله رب العالمين .

كل هذه الأسباب جعلتنا نوقن بأن رمضان فرصة سانحة وغنيمة جاهزة ،

لمن أراد التغيير في حياته . فالأسباب مهيأة ،

والأبواب مشرعة وما بقي إلا العزيمة الصادقة ،

والصحبة الصالحة ، والاستعانة بالله في أن يوفقك للخير والهداية .

رمضانُ أقبل قم بنا يا صاح =هذا أوان تبتل وصـــلاح
واغنم ثواب صيامه وقيامه = تسعد بخير دائم وفلاح

 

 

   

رد مع اقتباس