عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2010, 04:41 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سعيد الفقعسي is on a distinguished road


 

الوالد الكريم نايف بن عوضة حفظك الله وأدام عليك نعمة الصحة والعافية وبارك في عملك
اختيارك للشاعر العملاق ابن ثامرة ولهذه القصيدة ينم عن حرصك على إبراز جوانب القوة والجمال في شعرنا الشعبي بربط القصيدة بمناسبتها والتعليق عليها وهذه القصيدة من قصائده الجميل بكل تأكيد.
لقد لعب الشاعر والفارس ابن ثامرة دورا كبيرا خلال حياته فكان يمثل وزارة الإعلام ويقوم بدورها بكل اقتدار في زمن انعدمت فيه وسائل الإعلام.
فالمتابع لتاريخ المنطقة الجنوبية وتاريخ غامد وزهران السياسي في فترة حياة ابن ثامرة وما حولها يجد الكثير من التذبذب في الولاء السياسي للقوى المسيطرة على المنطقة والجزيرة ويلحظ هذا التذبذب في التحول السريع للقوى الأقوى والأكثر إمكانات وسيطرة ، ولعل ذلك مما ساعدهم على تجنب الكثير من المخاطر التي لا يطيقونها ، وقد نلحظ ذلك في الكثير من قصائد ابن ثامرة بالتحديد التي وثقت تلك الأحداث وحفظتها وأبرزتها ، فابن ثامرة كان لسان زهران ومندوبها ومتحدثها الرسمي وهو جدير بذلك ولا شك ، وسأكتفي هنا بإيراد مثالين على ذلك وهدفي هو إبراز روعة وجمال وقوة شعر ابن ثامرة وليس الخوض في الشأن السياسي ، والقصيدة الأولى ألقاها الشاعر أمام الإدريسي وهي أشبه بمبايعة للإدريسي وتثبيت لمشيخة بن رقوش يقول ابن ثامرة رحمة الله :

البدع

أول الأقوال والأمثال يالله ياإلهنا
السلام عليك يابن إدريس وعلى القرية اللي فيها
والمعونة ياصبيح الوجه وجها بالمزا وري
والذي يعصاك فتحنا لحوده والصلي المقرية
وهدمنا فوقه الغيران واركزنا البنا ميثاق
يا محمد يا شراز الدين والإسلام ياراعي الحق
يالله يا سيدي وقرة عيني إنك رد لي لبيك
واستمع في الهاجس إلى كنه المنهال حن ينهالي
إن الله يسقيك ياذا العام يا عام انق الأعوامات
تكتب اسم حبيبنا في الموز والليزان والبن آية
والجواب اللي مضى باح انقضى واللي قدم كمن
يالذي حتى نجوم العرش في جو السما فيق له
اقبل الخيال والزوار في ركب ومرتضى
والذي ما يقدرون على وصولك عرقوا شمير


الرد

والله انا ما لفينا من بلد زهلران لا هنا
غير سبع انظار يا سيدي فلا نقدر نعذر فيها
أولتها بالصلاة على النبي جاك المزاوري
والثاني نبغي الدعا ياسيدي والفاتحة المقرية
والثالث نلزم بحبل الله ونعطي العهد والميثاق
والرابع فان كان شيء حرب فجا أولنا والآخر يلحق
عانتك زهران خمسين ألف يا سعدك ويا لبيك
والخامس من كثرة الشيخان والحكام تعمى الهالي
والنحل لكثر يعاسيبه تقاصع وانقلع ومات
واعرف إنا يا حبيبي لو غدينا كلنا بناية
من يجينا بالحصى والصلب ياسيدي ودمك من
والستي فآي من معه سيفين ما تدخل معا في قلة
والسابع فان كان يا سيد الجميع الشيخ مرتضى
فانحن يا زهران ما نرضى بغير بالرقوش أمير



والقصيدة الثانية ألقاها ابن ثامرة أمام شريف مكة بعد أن أصبح شأنه في علو وحلفه أقوى بينما ظهر الضعف على حكومة الإدريسي وتخلى عنه حلفائه ويقول فيها ابن ثامرة رحمه الله مخاطبا الشريف حسين في حضور الشيخ بن رقوش :

البدع

يا سلام الله على الشيخ الذي يكسر خطا بطال
حافظ سده عن الناس ايل بووجهين والبير قلي
ما رفع ربي دراجه غير من صدقة ومن تقواه
ويده من فوق الأيدي والكفوف التالية مش فوق
يالله تخذل كل كافر من نواله خاين وامرادي
بومساعد ينصب الشيمة ولا حسب لمن دنا
وانحن الأحلاف لبسه مثل بحر يصطفق به روج
يالله اني اطلبك يا خلاق طول له في اتماهيلك
حافظ سره عن القربة وعالصحب والأجنبي
نظره في أرض اليمن والشام والمشرق يحق به
يالله اني اطلبك ترفع كل من يبغي الصلاح أو قومه
وانك تخذل كل من هو يحمل الزعمة وشانف نون
يا حمى عيسان عن من يا تمنى يذكر امراعية
واي نحن زهران لبسه مثل غزر السيل من منشاما
والكليل مع البخيل الله يغني عن دسامته
وانت شف زهران ذا جو مثل دولة شال زملها
مثل هاذيك المقادي يوم تبدي نورها زهراني
ويقوش الظلم عارض الله من بحر وبر قوش
ما خبلك يا من بغى نصره بسيف فيد فاترة


الرد

بين سيدنا الحسين وبين الأدريسي خطاب طال
قال سيدنا الحسين ان الحكم والسيف والبيرق لي
وانت لك خطبة وشون ومسبحة والحكم ما تقواه
والرسالة والدعا والفاتحة ما تمن المشفوق
وادعى ابن ادريس قال آنا علي أمرا بليا امرادي
ربي أوحى لي وحكم الأرض عند الله وعندنا
هم راح الشيخ راشد جوف صبيا ناصحه بهروج
أولت ما قال يا مخلوق هذي المرتبة ما هي لك
ما ورى السلطان سلطان ولا بعد النبي نبي
لو يزول الأمر ماصطنبول فالأشراف أحق به
قال يا راشد كرهتاني وحبيت الشريف وقومه
قال عز الله صحيح اني لحبيته لشان فنون
الصلاة والصوم والحق والشكالة والكرم راعيه
والنبي صلى عليه الله وسلم سدهم من شاما
والحرم والكعبة المعمورة والحج عند سامته
ومصالحنا في البر والبحر لو شالزم لها
قال يا راشد عرفنا نيتك لكن يا زهراني
ثم قلنا انحن وغامد دربنا من درب بالرقوش
وش يعذرنا منه وانحن كتبنا في دفاتره



لك الله ياثوابي على هذا الإبداع الذي يفوق الوصف في جمال القصيد وروعة الوصف والمعاني .... وبعد اعتذر أستاذي القدير على الإطالة ولك ولبقية الأحبة مني خالص الشكر والتقدير.

 

 
























التوقيع

قال تعالى :
"ومن احسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين"

فصلت (33)


   

رد مع اقتباس