عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2008, 12:15 AM   رقم المشاركة : 2

 



معني الخشوع

الخشوع في اللغة :

هو الخضوع والسكون .

قال :

{ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً}


أي سكنت.

والخشوع في الاصطلاح:

هو قيان القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل.

قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله:

"أصل الخشوع لين القلب ورقنه وسكونه وخضوعه وانكساره وحرقته،

فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء،لأنها تابعة له
"

[الخشوع لابن رجب،ص17]

فالخشوع محله القلب ولسانه المعبر هو الجوارح .

فمتى اجتمع في قلبك أخي في الله

صدق محبتك لله وأنسك به واستشعار قربك منه،

ويقينك في ألوهيته وربوبيته ،

وحاجتك وفقرك إليه.

متى اجتمع في قلبك ذلك ورثك الله الخشوع

وأذاقك لذته ونعيمه تثبيتاً لك على الهدى ،

قال تعالى :

{ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}


وقال تعالى :

{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}


فاعلم أخي الكريم – أن الخشوع في الصلاة،

هو توفيق من الله جل وعلا،

يوفق إليه الصادقين في عبادته ،

المخلصين المخبتين له ،العاملين بأمره والمنتهين بنهيه.

فمن لم يخشع قلبه بالخضوع لأوامر الله خارج الصلاة،

لا يتذوق لذة الخشوع ولا تذرف عيناه الدموع

لقسوة قلبه وبعده عن الله .

قال تعالى :

{ إنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ}


فالذي لن تنهه صلاته عن المنكر لا يعرف إلى الخشوع سبيلاُ،

ومن كان حاله كذلك ،

فإنه وإن صلى لا يقيم الصلاة كما أمر الله جل وعلا ،

قال تعالى:

{ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ}

واعلم أخي المسلم بأن الخشوع واجب على كل مصل .

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز بن شويل ; 03-14-2008 الساعة 12:18 AM.

   

رد مع اقتباس