عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2008, 12:25 AM   رقم المشاركة : 3

 



فضل الخشوع في الصلاة

لو لم يكن للخشوع في الصلاة

إلا فضل الانكسار بين يدي الله،

وإظهار الذل والمسكنة له ,

لكفى بذلك فضلاً ،

وذلك لأن الله جل جلاله إنما خلقنا للعبادة

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}

وأفضل العبادات ما كان فيها الانكسار والذل الذي هو سرها ولبها.

ولا يتحقق ذلك إلا بالخشوع .

وذلك فقد امتداح الله جل وعلا الخاشعين في آيات كثيرة

قال تعالى :

{وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً }

وقال سبحانه :

{ إِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ }

وجعل سبحانه وتعالى الخشوع من صفه أهل الفلاح من المؤمنين

فقال:

{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }

وقال

{وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}

ولما كان الخشوع صفه يمتدح الله بها عبادة المؤمنين ،

دل على فضله ومكانته عبدالله ،

ودل على حب الله الأهل الخشوع والخضوع ،

لأن الله سبحانه لا يمدح أحداً بشيء إلا وهو يحبه ويحب من يتعبده به .

ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"سبعة يظلهم الله في ظله ،يوم لا ظل إلا ظله-وذكر منهم-

ورجل ذكر الله خالياُ ففاضت عيناه
"

ووجه الدلالة من الحديث:

أن الخاشع في صلاته يغلب على حاله البكاء في الخلوة أكثر من غيرها,

فكان بذلك ممن يظلهم الله في ظله يوم القيامة.

 

 

   

رد مع اقتباس