عرض مشاركة واحدة
قديم 07-19-2010, 12:04 AM   رقم المشاركة : 2

 


أحيانا أتوجه لصيانة سيارتي في ورشة مجاورة لبيته وأجلس طويلا بالورشة أتفرج وأتأمل منزله المهجور لقدمه بحزن وأقرأ ملامح شخصيته رحمه الله من خلال تنفيذه لمنزله .. وقتها كان المنزل لابأس به مقارنة بغيره.. لكنه بعيد كل البعد عن مستوى قصر بطي راس الجبل .. وقصر العواجي المقابل له وكلهم من بني كبير .. لقد ماتوا جميعا رحمهم الله وتركوا كل تلك المباني خلفهم

-------------------------------------------


وإذا كان إبن مقبول يتدخل لحل مسائل كبيرة ..مثل القضية التي أوردها أبو صالح .. فقد كان يتدخل لحل مشاكل الأسر الصغيرة بصفته عمدة الحي ويرى أن هذا واجبه تجاه الحي .. وفي هذا السياق حصل وأن تدخل لحل مشكلة لأسرة أمام العزبة التي كنا نسكن بها في الطائف بالشهداء الجنوبية ومعي عدد من الأخوان ( أحمد بن شويل وصالح العبائر .. و ...... و )

في عام 1395 تقريبا كانت تسكن أمامنا عائلة من ( بني .... ) وبالمنزل تسكن أم الزوج الكبيرة في السن .. وأحيانا تخرج بالشارع تتخيل نفسها في الديرة .. وتجلس على الدرج كاشفة وبعصاتها أمام الرايح والجاي .. والمسجد ملاصق لمنزل العائلة .. وذات يوم حصلت مشكلة عائلية بينهم .. فما كان من العجوز إلا أن انتظرت الخارجين من المسجد وشكت عليهم ماحصل لها من مشكلة مع ولدها وزوجته ( طبعا هي لازالت تتخيل نفسها في الديرة .. وبتشتكي على الجماعة ) مادرت أن جماعة المسجد هنا من كل لون وكل جنس ولا يوجد بينهم ارتباط .. وبعضهم مستغرب من السالفة التي لم يسبق أن مرت عليه

إلا أن أحدهم تنبه للموضوع وذهب وأخبر بن مقبول ( العمدة ) وبعد ساعات حضر ودق الباب وتحدث من الخارج قائلا : أنا العمدة ...

لا أتذكر بقية مادار أو ما حصل .. لكنه اشتهر بين جميع القبائل آنذاك بسمعته الطيبة وبأن يمثل الدور الحقيقي الذي ينبغي أن يكون عليه عمدة الحي .. لقد توفي رحمه الله وهو في حدود الخمسين من عمره

شكرا يابو صالح على هذا الموضوع اللطيف ورحم الله الشيخ ابن مقبول واسكنه فسيح جناته


 

 

   

رد مع اقتباس