حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم
ليس بالجديد ولكنها حقيقة تتجدد
مشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها تعبر عن حب المسلمين لنبيهم الكريم وهو شيء محمود لكن دعونا في البداية نبين أن محبة النبي ليست كسائر المحبة لأي شخص نعم إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم عبادة عظيمة نتعبد بها الله عز و جل 0 وقربة نتقرب بها من خلالها إليه و أصل عظيم من أصول الدين ودعامة أساسية من دعائم الإيمان كما قال تعالى ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين 0 [البخاري]
وفي الصحيح أيضاً أن عمر رضي اللّه عنه: يا رسول اللّه، واللّه لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي 0 فقال صلى اللّه عليه وسلم : لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك 0 فقال : يا رسول اللّه واللّه لأنت أحب إليَّ من كل شيء حتى من نفسي 0 فقال صلى اللّه عليه وسلم : 0 الآن يا عمر 0
إذن فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ليست أمرا ثانويا أو أمرا مخير فيه إن شاء المرء أحبه وإن شاء لم يحبه بل هي واجب على كل مسلم وهي من صميم الإيمان ولابد لهذا الحب أن يكون أقوى من أي حب ولو كان حب المرء لنفسه 0
فجزاء محبة النبي
روى البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِك ٍ:
أَنَّ أَعْرَابِيَّا قَالَ لِرَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَتَىَ السَّاعَةُ ؟
قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: 0 مَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ قَالَ : حُبُّ اللهِ وَرَسُولِهِ 0 قَالَ: 0 أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ 0 قال أنس فما رأيت المسلمين فرحوا بعد الإسلام بشيء ما فرحوا به فنحن نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نستطيع أن نعمل كعمله فإذا كنا معه فحسبنا 0
نفعني الله واياكم بمحبته