موقف مع رجل أحبّه
اسمعوا هذه الرواية العجيبة ..... ( وهذا الموقف الذي لا أحسد عليه ).....
عندما تكون من أولئك الذين يعشقون التراث وتتوقع أنك من أفضلهم ولديك مخزون لابأس به ..لا يوجد عند غيرك من أصحابك ممن يعشقون التراث أمثالك..
ثم تتفاجأ بشخص يقول لك ......تحب التراث وهذا فقط اللي عندك وبالذات لفلان ..إذا ما عندك شيْ...
آلا يصيبك الإحباط ........( هذا ما حلّ بي في صيفية مضت ).
نبدأ ...
رجل من الجماعة عاش طيلة حياته في الرياض ولم يكن يرتاد الديرة إلا فترات محدودة بمعنى أنه كان يطلع الديره بعد خمس سنوات أو أكثر من ذلك ولا تتعدّى إقامته الأيام..
لديه ولدان الكبير منهم لا يفقه من علوم التراث والقصائد شيئاً....
لكن الصغير واسمه ( على بن حمدان ) عنده الكثير والكثير ...كنت اسمع عنه قابلته مراراً وكان مغرماُ ومولعاُ بالقصائد..جاريته وسألته فوجدته نعم الصاحب والصديق..
إلى هذه الصيفية أخبرته آنذاك عن منتدى الديرة وجمع القصائد والتراث ...انبسط كثيراُ وسرّ بما عملنا واخذ منّي عنوان المنتدى...
كنت فرحاُ لأنه سيجد ما لم يخطر له على بال....
توقعت اتصاله لتقديم الشكر والعرفان بالجميل لأني كنت أتوقع أنه سيجد ما كان يبحث عنه من القصائد...
قابلته في مناسبة في جدة..... فرحت بلقائه .....
ناديته عند دخوله الصالة ....على ..علي ..على.. استجاب للنداء واقبل وسلم على الحاضرين
بادرته بالسؤال...بشر كيف وجدت المنتدى والقصائد ؟
أجاب ...ممتاز ولكن ( دغسان أبو عالي ) ما كتبتم له شيئاُ !
تفاجأت بما سمعت ..وكأن شخصاً صفعني صفعة قوية........ قلت يمكن أنه يقصد الشعبيات ولم يدخل إلى القصائد المثبتة في ديوان الشاعر المثبت .
فقلت له لماذا لم نكتب له شيئاُ ؟ ...كيف تقول ذلك. ألم تدخل على القصائد المثبتة له؟
قال إلاّ دخلت واستعرضت كل القصائد ... ( ثم قال ) :-
يا رجل دغسان رحمه الله .عاش ما يقارب سبعون عاماُ وبدأ يقول الشعر وعمره تقريباُ عشرون عاماُ....يعني قرض الشعر ما يقارب خمسون عاماُ ....ولم يقل إلا القصائد التي أوردتموها في المنتدى حوالي تسعين قصيدة فقط....
وقال لي كلمة سر بيني وبينك ( عندي الكثير والكثير له )..
بعد هذا كله أيحق لي أن افتخر بما كتبت للشاعر علي دغسان ......
وهاهو الأخ على بن حمدان بيننا فليكن لكم كلمة نداء أو استعطاف للرجل لكي يضيف ما لديه عن شاعرنا الشيخ على دغسان عليه رحمة الله ..