عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2010, 09:37 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


بعض آثار الظلم ومضاره

الظلم يجلب غضب الرب سبحانه، ويتسلط على الظالم بشتى أنواع العذاب،

وهو يخرب الديار، وبسببه تنهار الدول،

والظالم يُحْرَمُ شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بجميع أنواعها،

وعدم الأخذ على يده يفسد الأمة،

والظلم دليل على ظلمة القلب وقسوته،

ويؤدي إلى صغر الظالم عند الله وذلته،

وما ضاعت نعمة صاحب الجنتين إلا بظلمه،

{وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً

وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنقَلَباً
}

[الكهف: 35-36].

وما دمرت الممالك إلا بسبب الظلم، قال تعالى:

{فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

[الأنعام: 45].

وقال تعالى عن فرعون:

{فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ}

[القصص: 40]،

وقال عن قوم لوط:

{فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ

مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ
}

[هود: 82-83]


وأهلك سبحانه قوم نوح وعاد وثمود وأصحاب الأيكة

وقال: {فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ

وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا

وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
}

[العنكبوت: 40].


وندم الظالم وتحسره بعد فوات الأوان لا ينفع، قال تعالى:

{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً}

[الفرقان: 27]

والظلم من المعاصي التي تعجل عقوبتها في الدنيا،

فهو متعدٍ للغير وكيف تقوم للظالم قائمة إذا ارتفعت أكف الضراعة من المظلوم،

فقال الله عزَّ وجلَّ: ((وعزَّتي وجلالي لأنصُرنَّكِ ولو بعد حين))

فاتق الله وأنصف من نفسك،

وسارع برد المظالم لأصحابها،

من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله.


قال أبو العتاهية:


أمـــــا والله إن الظلــم لــؤم ومازال المسيـئ هـو الظلـــوم

إلى ديـان يـوم الديـن نمضـي وعنـد الله تجتمـع الخصـــوم

ستعلم في الحساب إذا التقينا غـداً عند الإله من الملـوم




د. سعيد عبد العظيم



...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس